انتخابات نقابة الصحفيين.. لا تعرف الفوز من أول مرة

تقارير وحوارات

انتخابات نقابة الصحفيين
انتخابات نقابة الصحفيين


الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، هي كلمة السر في انتخابات التجديد النصفي التي لا تعرف الفوز من أول مرة، ولا تذكر النقابة خلال السنوات الماضية، آخر مرة اكتمل فيها النصاب القانوني من أول انعقاد لها، واكتملت عملية الاقتراع.


زيادة أعداد أعضاء الجمعية العمومية، بالإضافة إلى قانون النقابة، حواجز كبيرة أمام اكتمال النصاب القانوني للعمومية من أول مرة، وأصبح الأمر يُشكل أزمة لدى الصحفيين، وأصبح العُرف السائد هو عدم المشاركة في أول انعقاد.


ونص قانون إنشاء نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970 على اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية أول مرة، بحضور 50%+1، أي ما يعادل 4630 عضو، وهو ما يجعل الأمر مستحيلًا، على الرغم من الأزمات التي تعاني منها النقابة والمهنة، إلا أن حالة من الإحباط تُسيطر على الصحفيين بسبب عدم اكتمال النصاب من أول مرة.


سرادق كبير أمام النقابة بشارع عبدالخالق ثروت، يكتظ بالصحفيين والمرشحين، ولافتات تُغرق الشارع وتغطي واجهة النقابة، حتى تكاد تختفي ملامحها، وأوراقٌ للدعاية تملأ الأرض والأرصفة، مشهد مهيب، عُرس ديمقراطي لصاحبة الجلالة، يبدأ بالتفاؤل، ولا تلبث إلا أن تتذكر عدم اكتمالها من أول مرة، حتى تشعر بالإحباط.


عدم اكتمال رغم الأزمة
وعلى الرغم من الأزمة التي مرت بها نقابة الصحفيين من اقتحام قوات الأمن لها في 2016، والتي كان لها تأثيرًا كبيرًا في اختيارات العمومية للنقيب وأعضاء المجلس، وانعقاد العمومية التاريخية في 4 مايو، إلا أن النصاب القانوني للانتخابات لم يكتمل في مارس 2017، وذلك بحضور 1137 عضو فقط.

وتناثرت برامج 77 مرشحًا داخل أروقة النقابة، والذي لم يؤدِ أيضًا إلى اكتمال الجمعية العمومية، الذي يصبح "مستحيلًا" إلا بتعديل قانون النقابة.


عدم اكتمالة رغم التحديات
وعلى الرغم من ازدياد التحديات التي تشهدها نقابة الصحفيين والمؤسسات الصحفية والمهنة، إلا أن النصاب القانوني لعموميتها لم يكتمل اليوم، وذلك بحضور 716 عضو فقط، وهو ما يعود بنا إلى انتخابات 2015، والتي تم تأجيل انعقادها الأول بحضور 750 عضو.

وقالت إيمان عوف المرشحة لعضوية مجلس نقابة الصحفيين في تصريحات لـ"الفجـر"، إن انعقاد الانتخابات في يوم جمعة، من أسباب عزوف مشاركة الزملاء، خاصة وأن الكثير منهم خارج نطاق القاهرة، بالإضافة إلى قانون النقابة، الذي أصبح تغييره ضرورة مُلحة، ويُمثل تعجيزًا لها.


النصاب القانوني يهدد عمومية "الصحفيين"
وكانت آخر انتخابات اكتمل فيها النصاب القانوني لعمومية الصحفيين في 2011، وعلى الرغم من كل الأزمات التي مرت بها النقابة بعد ثورة 25 يناير، إلا أن نصابها لم يكرر الانعقاد من أول مرة، ما أصبح يُشكل خطرًا عليها، خاصة بعد ازدياد عدد الأعضاء كل عام.

وقال الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق في تصريحات لـ"الفجـر"، إن انتشار فكرة عدم اكتمال الجمعية من المرة الأولى، دفع عدد كبير للذهاب في المرة الثانية، مؤكدًا أن النصاب القانوني لعمومية الصحفيين أصبح يُهدد الانتخابات بعدم الاكتمال حتى في المرة الثانية.

فيما قال هيثم النويهي المرشح لعضوية مجلس النقابة لـ"الفجـر" إن الأمر يعود إلى زيادة عدد الأعضاء، ولكن حين ينتابنا شعور بالخوف من ألا تكتمل في المرة الثانية بحضور 25+1، يجب أن نعرف أن لدينا مشكلة كبيرة، داعيًا الزملاء الصحفيين، للمشاركة، حتى لا يصل بنا الوضع إلى أن تؤجل مرة أخرى في انعقادها الثاني.


تعديل قانون النقابة مطلب مُلح
وجعل عدم اكتمال النصاب القانوني لعمومية النقابة، من تغيير القانون أمرًا مُلحًا، بطالب به أعضاء الجمعية العمومية والمجالس المتعاقبة.

ويضع أغلب المرشحون على مقعد النقيب وعضوية مجلس النقابة، تعديل القانون على رأس أولوياتهم وبرامجهم الانتخابية.