"العناني": منطقة أبو مينا الأثرية على رأس أولويات الرئيس بتكلفة 35 مليون جنيه

محافظات

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة



قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن اللجنة التي شكلها السيد رئيس الجمهورية للحفاظ على التراث والتي يرأسها السيد شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق يأتي على رأس أولوياتها مشروع تطوير أبو مينا الأثري بتكلفة 35 مليون جنيه.

وأضاف أن منطقة أبو مينا الأثرية، مهددة بالخروج من التراث العالمي منذ عام 2001.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى في منتصف شهر ديسمبر الماضي القرار رقم 550 لسنة 2018، الذي ينص بتشكيل اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية وعضوية كلًا من: وزراء الآثار والسياحة والتنمية المحلية والبيئة، لكي يتم وضع رؤية استراتيجية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي وتعظيم إمكاناتها والاستفادة منها، ويمكن الأستعانة بالخبراء الأجانب إذا اقتضى الأمر.

وقد جاءت منطقة آثار أبو مينا العجائبي المسجلة منذ عام 1979 في قائمة اليونسكو رقم 90 للتراث العالمي من أهم المناطق الأثرية العالمية داخل محافظة الإسكندرية في منطقة الكينج مريوط، كما أنها المنطقة الآثرية القبطية الوحيدة على مستوى مصر المسجلة في التراث العالمي، والتي تواصل جهود الوزراء، لإنقاذها من المياه الجوفية، لكي يتم إزالتها من المنطقة الخطرة الحمراء في قائمة اليونسكو والاحتفاظ بها كميراث إنساني عالمي.

واستقبل اليوم الأحد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية وزير الآثار الدكتور خالد العناني في افتتاح المرحلة الثانية لسحب المياه الجوفية في منطقة آثار كوم الشفافة بحي كرموز.

وأعلن وزير الآثار أنه لأول مرة سيكون المستوى الأخير لمنطقة كوم الشفافة الآثرية جاف من المياه الجوفية منذ عام ١٩٠٠ عقب بدء العمل في سحب المياه الجوفية في المنطقة بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة ٥،٧مليون دولار.

ورحب وزير الآثار، بمحافظ الإسكندرية عبد العزيز قنصوة، وبتوماس بلبرجر ممثل السفير الأمريكي في القاهرة، وبنواب الشعب، وبالسادة مسؤولي الآثار في الإسكندرية.

وقال العناني نحتفل اليوم بإتمام مشروع تخفيض المنسوب في كوم الشقافة بعد استمرار هذه المشكلة لمدة 100 عام.

وذكر أن منطقة كوم الشفافة هي أثر فريد يعاني من المياه الجوفية، وأنه في منتصف التسعينات قد بدأت المرحلة الأولى لكن المشروع لم يتم،  وعادت المياه مرة أخرى، عقب تحليل المياه قد جاءت أنها خليط من مياه ترعة المحمودية وفواقد مياه الأمطار والشرب.

كما أوضح العناني أن المشروع بدأ في نوفمبر ٢٠١٧ بإنشاء ٦آبار عميقة عبر خطوط طرد، مبنى تحكم، ومولد كهربائي وإنشاء مخرج للمياه في ترعة المحمودية.

ويذكر أن منطقة كوم الشقافة، والتي تقع بحي كرموز غرب الإسكندرية، أطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليوناني القديم "لوقوس كيرامايكوس"، وبسبب كثرة البقايا الفخارية وكسرات الالخزف والشقف التي كانت تتراكم في هذا المكان.