أمين الفتوى بدار الإفتاء: حسن البناء هو الأب الشرعي لتنظيم "داعش" الإرهابي

توك شو

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء


قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل على إلهاء الناس ببعض الخرفات، وتزعم أنها من الإسلام، مشيرًا إلى أن حسن البناء مؤسس الإخوان هو الأب الشرعي لتنظيم داعش الإرهابي. 

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء الثلاثاء، أن استخدام الإسلام في السياسية، يُسيء إلى صورته في العالم، وهذا الأمر لا يرضى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، معقبًا: "ما يقوم به الإخوان لعب بالدين لتحقيق المصلحة".

ولفت إلى أن مصر نجحت في الحفاظ على عدم خلط السلطة بالدين، معقبًا:" خلط الدين بالسياسية لتحقيق مصالح دنيوية سيعود بالسلب على مقاصد الشريعة الإسلامية".

يذكر أن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية بمختلف فروعها وتنظيماتها في أنحاء العالم تعتمد على تنظيمات سرية مسلحة تعمل تحت رايتها لتنفيذ عملياتها التي لا تستطيع تنفيذها في العلن؛ لأن ذلك سيؤثر على سمعتها التي تحاول تلميعها من خلال جملة من الأكاذيب والشعارات الرنانة التي تجتذب الجهلة من الشباب باسم الدين والدفاع عن الإسلام.


وأوضح المرصد أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تؤمن بالتغيير السلمي الديمقراطي للسلطة، وإنما ترى أن العمل المسلح هو أسرع طريقة للوصول إلى سدة الحكم؛ لذلك فهي تفشل في أي عملية ديمقراطية سلمية تنخرط فيها.

ولفت المرصد إلى أن الجماعة تظهر في العلن وأمام الجماهير متشحة بثياب الورع والدين والفضيلة، بينما في الخفاء تعمل كياناتها السرية المسلحة وأذرعها الإرهابية وخلاياها الإجرامية على تفجير وقتل الأبرياء وبث روح الفرقة والانشقاق بين الجميع؛ مما يكشف بكل وضوح مدى رهانها على القوة والعنف كسبيل وحيد لتطبيق برامجها والوصول إلى السلطة والحكم.

وأضاف المرصد أن هذا هو ديدن الجماعة الإرهابية في كل بلد وجدت فيه، وذلك منذ تأسيسها على يد "حسن البنا" الذي ظهر بلباس الداعية والمصلح، بينما كان قائد التنظيم السري "عبد الرحمن السندي" هو من يتولى الأعمال القذرة، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية ما زالت متمسكة بهذا الوجه المزدوج القبيح في اللعب على الساحة الدولية، وهو ما ظهر جليًّا في العمليات الإرهابية التي نفذتها عقب سقوطها السياسي المروع في مصر، وكذلك الأمر في تونس وليبيا وسوريا، وغيرها من الدول التي أنشبت فيها براثنها.