ولاء الشاذلي.. احترفت فن الحرق على الخشب وصار منتجها مطلوبًا في مصر وخارجها (فيديو وصور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


ستظل المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد النصف الآخر، وستظل إبداعاتها مستمرة عبر الزمن، تبدع ليس فقط في تربية أولادها، ورعاية زوجها، ورعاية كل من حولها، ولكن أيضًا في إنتاج ما يجعل الحياة أجمل وأكثر إشراقًا. 

واليوم في قلب شارع المعز، وسط حضارة مصر وتراثها، التقت كاميرا بوابة الفجر، بفتاة واعدة أبدعت وأبرزت فنها، وفي نفس الوقت أبرزت حضارة وتراث بلادها.

فن الحرق على الخشب، أحد أصعب الفنون التي من الممكن أن يتصدى لها الإنسان، خصيصًا مع دقة العمل، والتعامل الدائم بالأدوات الحرارية، ولكن ولاء الشاذلي كان لها رأي آخر، وولاء إحدى العارضات في شارع المعز لدين الله الفاطمي اليوم، والتي تعرض عملها التراثي.

وقالت الشاذلي، لـ"الفجر"، إنها تقوم أولًا باختيار الخشب من نوع معين، وهو الخشب الروماني، وذلك لكفائته، ووطول عمره الافتراضي، ثم تقوم بعمل الرسم المراد على قطعة الخشب المختارة بالقلم الرصاص، ثم بعد ذلك تقوم بالحرق بواسطة قلم حراري، أو مكواة حرارية ذات سن رفيع للغاية، وبواسطة الضغط، والدقة في وضع القلم تبدأ تتشكل التحفة، وتأخذ رونقها الخاص. 

وأضافت أنها حريصة على أن يكون منتجها مرتبط بالتراث المصري بشكل عام، فيتنوع منتجها ما بين الزخارف والأشكال المصرية القديمة، مثل أنوبيس، وحورس، ونفرت ايتي، وغيرها من الرسوم المصرية القديمة المعروفة، وما بين الفن النوبي المصري، وما بين الفن البدوي المصري، وكذلك العبارات التراثية المصرية الأصيلة. 

وأشارت ولاء، إلى أنها تحرص في التحفة أن تجعلها دائمًا أحد مكونات المنزل، حتي تذهب العين إليها دائمًا فتستمتع وتتذكر، أصالة بلادها وعراقتها، فمثلًا فالتكن التحفة على شكل طبق أو شمعدان، أو حافظة الحلوى، "البونبونيرة"، وغيرها من الأشكال المعروفة. 

وقالت إن الأجانب يقبلون على الشكل المصري القديم، وهم يعرفون فن حرق الخشب جيدًا، وأضافت أنها عرضت منتجداتها لمدة 9 أشهر في المتحف المصري بالتحرير، بدعوة من وزارة الآثار، ولاقت منتجاتها رواجًا كبيرًا وخصيصًا بين غير المصريين. 

والتقت الفجر بولاء الشاذلي فنانة تخصصت في فن الحرق على الخشب، خلال احتفالية متحف النسيج المصري اليوم الخميس في شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالتعاون مع الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بيوم المرأة العالمي تحت عنوان "الأيدى الناعمة – المرأة المصرية في مائة عام".

وتضمنت الاحتفالية إقامة معرضًا للحرف التراثية أمام المتحف في شارع المعز، وقد شارك فيه مايقرب من عشرون سيدة من مناطق مصر المختلفة مثل النوبة وسيناء والواحات والصعيد والسويس والقاهرة، بمنتجاتهم التراثية المختلفة.