والدة شهيد بالدقهلية: كلنا فداءً لتراب الوطن (فيديو وصور)
قالت والدة الشهيد المجند طه رضا ابو المعاطي بن مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية والذي استشهد في 13 يونيو الماضى الموافق 29 رمضان، أثناء تأديته واجبه العسكري بسيناء عقب هجوم إرهابى استهدف سيارتهم وإستشهد على أثرها البطل طه ومجند آخر وضابط صف متطوع، إنها وجميع أبنائها فداءا لتراب الوطن.
وكانت اسدلت ستائر الحزن علي اسرة الشهيد المجند طه رضا أبو المعاطي ابنرمدينة طلخا في محافظة الدقهلية منذ اكثر من ١٠ أشهر تزامنا مع استقبالهم خبر استشهاده علي ارض سيناء الطاهرة فداءا لمصر ومن أجل رفعة الوطن وأمنه وسلامة أراضيه.
ومنذ وقتها والى الآن تزامنا مع احتفالات يوم الشهيد لم تجف عيون سامية السيد طه 46 سنة ربة منزل، والدة الشهيد من الدموع ورددت ضاعت فرحتي اتاخد مي الحنين والحمد لله احتسبته شهيد روى بدمائه الطاهرة أرض الفيروز، عاش ومات رجلا ومات بطلا اصفاه الله عن غيره من زملائه ليكون شفيعا لنا يوم القيامة.
ووسط دموع تتساقط من عينيها قالت والدة الشهيد في يوم احتفالات الشهيد "أعيش على ما تبقى منه من ذكريات وصور" اتخطف عريس وتناولت يدها صورة تلو الأخري لحفل خطوبة الشهيد تستعيد الذكريات بينهم واخر المواقف بينهم المتمثله في رغبته في التقاط الصور بزي الجيش ويحلم بالزواج بعد أن أقدم علي الخطوبة قبل شقيقه الأكبر الذي كان وقتها يؤدي الخدمه العسكرية ايضا وتم اعفائه قبل انتهاء مدة الخدمة بستة أشهر عقب استشهاد طة.
وأوضحت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد كان حاصلا علي دبلوم فنى صناعى قسم تبريد وتكييف، وكنا بصدد التجهيز للاحتفال بزفافه بعد انتهاء فترة التجنيد الخاصة به، وحضر في أول إجازة له في شهر أبريل الماضي وسافر وعاد الإجازة التالية وسافر قبل إستشهاده بيوم واحد.
وطالبت والدة الشهيد بإحياء ذكرى نجلها وتخليد أسمه لما قدمه فداء وطنه دون أن ينتظر المقابل، مشيرة الي أن تكريم الشهيد، اقتصر علي طباعة البنرات علي نفقة اسرته وتعليقها على إحدي المدارس بشكل غير رسمي، دون أن يتم تغيير الأختام أو المكاتبات الخاصة بالمدرسة، فجميع الأوراق الرسمية لا تزال تحمل الاسم القديم للمدرسة.
وطالبت والدة الشهيد محافظ الدقهلة الدكتور كمال شاروبيم بتكريم الشهيد بإطلاق إسمه على الشارع الذي يقطنون به وتغيير أختام المدرسة وتوفير وظيفة، لنجلها الثاني كحق من حقوق اسرة الشهيد.
