الإثنين.. محاضرة "حسواننارتي موقع مهمل للنقوش الصخرية" بمكتبة الإسكندرية

أخبار مصر

بوابة الفجر


ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "حسواننارتي – موقع مهمل للنقوش الصخرية في أسوان"، الإثنين، 25 مارس 2019، الساعة 1.00 ظهرًا، بمكتبة الإسكندرية، المبنى الرئيسي، قاعة شراع الدور الثالث. 

ويلقي المحاضرة الأستاذ الدكتور ستيفن سيدلمير؛ مدير المعهد الألماني للآثار٬ في القاهرة، وسوف تتناول المحاضرة حسواننارتي، وهي جزيرة صخرية صغيرة قريبة من إلفنتين، أسوان. 

وقد تم اكتشاف ما لا يقل عن 80 نقشًا مصريًا قديمًا محتملًا؛ إلى حد بعيد معظمهم لا يزال غير منشور، وتم نقش العديد من النصوص من قبل كبار المسئولين في مصر القديمة، وتوفر هذه النقوش معلومات مهمة عن إدارة منطقة أسوان في العصور القديمة، وكذلك عن العبادات والأعياد الدينية لمعابد فيلة.

وجزيرة إلفنتين هي إحدى الجزر النيلية في أسوان، مساحتها 1500متر طولا و500 متر عرضًا، يوجد بها فندق موفنبيك، ومساحات زراعية أغلبها من النخيل، ومتحف أسوان، وبقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة.

يبلغ عدد سكان الجزيرة 5800 نسمة، أغلبيتهم من النوبيين يعشون في قريتين بوسط الجزيرة هما "سيو" و"كوتي"، يشتغل معظمهم في الأعمال اليدوية والزراعة والسياحة، ومازالوا محتفظين بالطابع النوبى بالشوارع الرملية والمنازل الملونة 

عُرفت الجزيرة في النصوص المصرية القديمة باسم "أبو" أي الفيل على اعتبار أن تلك الجزيرة كانت ميناء مهم لاستقبال العاج الأفريقى المستخرج من ناب الأفيال.

ثم تحولت في اللغة اليونانية إلى كلمة "الفنتين" بمعنى عاج سن الفيل، وكانت نقطة محورية على الطرق التجارية إلى الجنوب من مصر، فضلا عن أنها كانت مقر أساسي لكل البعثات الحكومية والعسكرية والتجارية المتجه جنوبا أو العائدة منه، كما يرجع البعض التسمية إلى طبوغرافية شكل الجزيرة التي على شكل قرن كبش أو ناب الفيل.

وأقدم أعمال البناء على الجزيرة تمت في أواخر عصور ما قبل التاريخ وامتدت حتى العصر الإسلامي المبكر، أي أنها تشمل تاريخ مصر القديمة في كل العصور وحتى الحقبة اليونانية الرومانية. 

تعتبر "ساتت" هي آلهة المنطقة وبالأخص آلهة الفيضانات فقد شيدت مختلف الأسر الحاكمة معابد لها، المعبد الأول يعود للأسرتين الأولى والثانية أي في حدود 2800ق.م. 

والمعبد الثاني لبداية الأسرة السادسة أي في حدود 2250 ق.م، والثالث بناه سنوسرت الأول في حدود 1950 ق.م، والرابع والأخير شيدته الملكة حتشبسوت في حدود العام 1480 ق.م.
كما يوجد معبد الآله "خنوم" والذى تم نهب أحجارة في وقت سابق ولم يتبق منه سوى عمودي المدخل الرئيسي، وبالقرب منه يوجد مقبرة كباش لنفس الآله ويوجد أيضا مقصورات لتخليد ذكرى حكام الفنتين من أهمهم حقا إيب وتستمر الإضافات طوال الدولة الحديثه وتظل الفنتين تلعب دورها طوال العصور المتأخرة المصرية حيث أبدى ملوك الأسره 26 اهتماما كبيرا بالجزيرة وأقاموا بها مقياس للنيل وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية والعربية. 

وكان المقياس مستعملًا إلى وقت قريب، ومن بعدهم ملوك البطالمه وبعض الأباطره الرومان الذين سجلت أسمائهم على جدران المعابد.

ويظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبية نقوشا تمثل الإسكندر الثاني على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين للآلهة المختلفة واسمه مكتوب بالهيروغليفية، مع الصيغة "ستب-ان-رع-مري-آمون " المختار من رع ويحبه آمون.

متحف جزيرة الفنتين أمتحف أسوان، يقع في الجزء الجنوبى الشرقي لجزيرة الفنتين. أقيم مبنى المتحف عام 1898 كمقر لكبير مهندسي خزان أسوان "السير وليم ولكوكس".

ويرجع تاريخ إنشاء المتحف لعام 1917 ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك التي استخرجتها البعثات الأجنبية القائمة بالتنقيب. يضم آثار يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الاسرات كما يحتوى بعض تماثيل الملوك والأفراد وبعض الموميات للكبش رمز الإله خنوم وأنواع مختلفة من الفخار وعناصر معمارية وزخرفية وعدد من التوابيت وأدوات الحياة اليومية لدى المصريين القدماء وبعض اللوحات الجنائزية.