خاص.. من فوق سقالات المارداني أخصائي ترميم: "تنظيف الحجر الأثري عملية شاقة" (صور)

أخبار مصر

سقالات المارداني
سقالات المارداني أخصائي ترميم


قال الدكتور محمود حلمي أخصائي ترميم، إن تنظيف الأحجار الأثرية، أمر ليس بالبسيط، فهو عملية شاقة، حيث أن أي اتساخات أو كتابات أو غيرها يقع على الحجر الأثري يكلف الكثير من الجهد والمال.

وأضاف حلمي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن في الحجر المشهر، وهو الملون بلونين، صف أحجار بيضاء، وصف أحجار بلون أحمر، يكون تنظيفها من الأتربة بأحد طريقتين، ففي الحجر الملون باللون الأحمر، يتم تنظيفها يدويًا ولا يتم استخدام أي وسائل اخرى معها.

وأوضح حلمي أما الأحجار البيضاء فيتم تنظيفها بما يسمى بالكمادات، والكمادة تكون عبارة عن ورق مفروم مخلوط بمادة الكاربوكس ميثل سليولوز، ومادة فعالة "كربونات أمونيا" والتي تتعامل مع الاتساخات، ويتم عجين هذا الخليط، ثم يتم وضعه على سطح الحجر الأبيض.

وأشار حلمي إلى أنه يتم وضع هذه الكمادات على الحجر لفترات زمنية تتراوح ما بين ساعة إلى أربع وخمس ساعات حسب درجة اتساخ الحجرن حيث تتعامل المواد الفعالة، مع الروابط الكيميائية للتساخات وتقوم بكسرها، وامتصاصها، وعند نزع الكمادات نجد أن الاتساخات قد زالت.

وأكد حلمي أن هذه العملية فوق أنها مرهقة فهي مكلفة، وخصيصًا مع الكتابات التي يقوم البعض بخطها فوق الأحجار الأثرية، مشوهًا جمالياتها، ومكلفًا الجهات الرسمية الكثير لترميمها.

جاء ذلك أثناء متابعات بوابة الفجر الإلكترونية، لأعمال الترميم الجارية في جامع طنبغا المارداني، ويذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد قام بزيارة لجامع المارداني، في أكتوبر 2018، لمتابعة أعمال الترميم الجارية به، حيث جرى توقيع مذكرة في نهاية مايو الماضي بين وزارة الآثار ومؤسسة الأغا خان - مصر للخدمات الثقافية - مصر، لترميم مسجد الطنبغا، والمذكرة تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ مشروع ترميم المسجد، الممول من الاتحاد الأوربي وشركة آغاخان، تحت عنوان "التراث الثقافي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع العصر المملوكي، وتم انشاءه عام 740هـ، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وقام ببنائه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بالطنبغا الماردانى أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتم بنائه على نمط المساجد الجامعة.

يتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب.

وتتوسط الصحن نافورة رخامية، وهي منقولة من جامع السلطان حسن ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية على المسجد، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف.

ومسجد طنبغا المارداني، به العديد من العناصر الأثرية النادرة والتي تكاد تكون مقصورة على جامع الطنبغا، إضافة إلى الطرز الكتابية سواء الموجودة على الحجاب الخشبي لظلة القبلة، أو على حوائط المسجد.