أخصائي ترميم يشرح لـ"الفجر"وسائل تأمين المرمم أثناء عمله (صور)

أخبار مصر

وسائل تأمين المرمم
وسائل تأمين المرمم أثناء عمله


قال الدكتور محمود حلمي أخصائي ترميم، إن عوامل تأمين المرمم أثناء عمله كلما زادت وكانت أكثر إحكامًا ساهم ذلك في بث الاطمئنان لديه اثناء العمل، وخصيصًا مع الجدد من المرممين.

وعن وسائل التأمين والإسعاف قال حلمي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إنها متعددة، فمثلًا في حالة الارتفاعات، كالمئذنة والواجهات يتم تزويد المرمم بحزام أمان يرتديه أثناء العمل، وكذلك يتم وضع سقالات بها عدد من المشايات كنوع من زيادة عامل الأمان للمرمم أثناء العمل.

وأضاف حلمي أن المرمم يستخدم أثناء عمله مواد كيميائية، والتي يجب أن يرتدي نوع من الكمامات الواقية أثناء التعامل معها، وكذلك يتم توفير كل عوامل الأمن الصناعي أثناء عمليات الترميم، من طفايات حريق وخلافه.

وأشار حلمي إلى أنه يتم يتزويد الموقع بحقيبة كاملة للإسعافات الأولية، التي يتم علاج الإصابات العاجلة بها سواء استنشاق مواد ضارة، أو حروق من مواد كيماوية، ريثما يتم نقل المصاب إلى أقرب مستشفى.

وأكد حلمي أن عوامل الأمان تختلف من شركة إلى أخرى، ولكن في جامع المارداني والذي تجري به عمليات ترميم دقيقة الآن، يتم أتباع أقصى أنواع ودرجات الأمان للمرمم.

جاء ذلك أثناء متابعات بوابة الفجر الإلكترونية، لأعمال الترميم الجارية في جامع طنبغا المارداني، ويذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد قام بزيارة لجامع المارداني، في أكتوبر 2018، لمتابعة أعمال الترميم الجارية به، حيث جرى توقيع مذكرة في نهاية مايو الماضي بين وزارة الآثار ومؤسسة الأغا خان - مصر للخدمات الثقافية - مصر، لترميم مسجد الطنبغا، والمذكرة تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ مشروع ترميم المسجد، الممول من الاتحاد الأوربي وشركة آغاخان، تحت عنوان "التراث الثقافي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع العصر المملوكي، وتم انشاءه عام 740هـ، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وقام ببنائه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بالطنبغا الماردانى أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتم بنائه على نمط المساجد الجامعة.

يتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب.

وتتوسط الصحن نافورة رخامية، وهي منقولة من جامع السلطان حسن ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية على المسجد، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف.

ومسجد طنبغا المارداني، به العديد من العناصر الأثرية النادرة والتي تكاد تكون مقصورة على جامع الطنبغا، إضافة إلى الطرز الكتابية سواء الموجودة على الحجاب الخشبي لظلة القبلة، أو على حوائط المسجد.