أخصائي ترميم يكشف لـ"الفجر" طرق علاج الشروخ في المباني الأثرية (صور)

أخبار مصر

طرق علاج الشروخ في
طرق علاج الشروخ في المباني الأثرية


قال الدكتور محمود حلمي أخصائي ترميم، إن الشروخ الموجودة في المباني الأثرية يتم علاجها بطرق ووفق قواعد محددة، وذلك حسب نوعها وتأثيرها في المبنى الأثري.

وأضاف حلمي في تصريحات خاصر لبوابة الفجر الإلكترونية، إن الشروخ نوعان الأول رأسي، والذي يقع في المادة التي تغطي الأحجار "الملاط" وفي الحجر نفسه المكون للبناء.

والثاني هو الشرخ في الملاط "المحارة" وهذا النوع ترميمه وعلاجه بسيط، حيث يتم حقنه بمواد معينه منها كالسيوم، وتقفيل الشرخ حيث أنه ليس في أصل البناء، وفي هذه الحالة يندرج ترميم هذا الشرخ تحت الترميم الدقيق.

أما النوع الأول وهو الشرخ الرأسي فهذا يندرج تحت بند الترميم المعماري، حيث يتم هنا استبدال الحجر، فمثلًا لو أن الشرخ بمعق 10 سم في الحجر نضطر هنا لفك المداميك الحجرية، وننحت حجر ثان بزيادة 10 سم ويراعى أن يكون من نفس نوع الحجر المستخدم في البناء.

وأضاف حلمي أن هناك طريقة الدبل الخشبية، والتي توضع بشكل أفقي ورأسي ويتم علاج الشروخ بها سواء في الملاط أو الآجر "الطوب المحروق"، وأشار إلى أن الشروخ التي تظهر في الصور هنا هي من النوع الثاني، وقد تم علاجها بالحقن.

جاء ذلك أثناء متابعات بوابة الفجر الإلكترونية، لأعمال الترميم الجارية في جامع طنبغا المارداني، ويذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد قام بزيارة لجامع المارداني، في أكتوبر 2018، لمتابعة أعمال الترميم الجارية به، حيث جرى توقيع مذكرة في نهاية مايو الماضي بين وزارة الآثار ومؤسسة الأغا خان - مصر للخدمات الثقافية - مصر، لترميم مسجد الطنبغا، والمذكرة تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ مشروع ترميم المسجد، الممول من الاتحاد الأوربي وشركة آغاخان، تحت عنوان "التراث الثقافي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع العصر المملوكي، وتم انشاءه عام 740هـ، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وقام ببنائه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بالطنبغا الماردانى أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتم بنائه على نمط المساجد الجامعة.

يتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب.

وتتوسط الصحن نافورة رخامية، وهي منقولة من جامع السلطان حسن ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية على المسجد، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف.

ومسجد طنبغا المارداني، به العديد من العناصر الأثرية النادرة والتي تكاد تكون مقصورة على جامع الطنبغا، إضافة إلى الطرز الكتابية سواء الموجودة على الحجاب الخشبي لظلة القبلة، أو على حوائط المسجد.