"انتحار شقيقته وزواجه مرتين".. أسرار لا تعرفها في حياة نزار قباني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"ورث من أبيه، ميله نحو الشعر كما ورث عن جدّه حبه للفن بمختلف أشكاله"، هكذا وصف نفسه، وشغفه بالشعر،  وراح يحفظ أشعار عمر بن أبي ربيعة، وجميل بثينة، وطرفة ابن العبد، وقيس بن الملوح، متتلمذًا على يدِ الشاعر خليل مردم بِك وقد علّمه أصول النحو والصرف والبديع، إنه الشاعر نزار قباني، المولود في مثل ذا اليوم 21 مارس من عام 1923م .

 

السلك الدبلوماسي

 

نزار بن توفيق القباني دبلوماسي وشاعر سوري من مواليد 21 مارس 1923م، من أسرة عربية دمشقية عريقة، إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي.

 

بمجرد تخرجه من كلية الحقوق، في الجامعة السورية عام 1945م، انخرط في السلك الدبلوماسي، حيث استهل عمله بالسفارة السوريّة في مصر، ثم انتقل منها إلى عواصم أخرى مختلفة، فقد عُيّن في عام 1952م سفيرًا لسوريا في المملكة المتحدة لمدة سنتين واتقن خلالها اللغة الإنجليزية ثم عُيّن سفيرًا في أنقرة، وفي عام 1958م عيّن سفيرًا لسوريا في الصين لمدة عامين.

 

وفي عام 1962م، عيّن سفيرًا لسوريا في مدريد لمدة 4 سنوات، إلى أن استقرَّ في لبنان بعد أن أعلن تفرغه للشعر في عام 1966م.

 

شغفه بالشعر

 

ترك الرسم والموسيقى، لشغفه بالشعر، ونشر أولى دواوينه الشعريّة خلال دراسته بكلية الحقوق، وهو ديوان "قالت لي السمراء" حيث قام بطبعه على نفقته الخاصة، وقد أثارت قصائده، جدلًا في الأوساط التعليمية في الجامعة، وقد كتبَ له مُقدّمة الديوان منير العجلاني الذي أحبّ القصائد ووافق عليها. وقد ذاع صيته بعد نشر الديوان كشاعر إباحي.

 

وفي تعليقه حول صدور ديوانه الأوّل كتب: "قالت لي السمراء" حين صدوره أحدث وجعًا عميقًا في جسد المدينة التي ترفض أن تعترف بجسدها أو بأحلامها ... لقد هاجموني بشراسة وحش مطعون، وكان لحمي يومئذ طريًا.

 

انتحار شقيقته

 

وانتحرت أخته بسبب إجبار والديها، على الزواج من شخص لا تحبه، "صورة أختي وهي تموت من أجل الحُبّ محفورة في لحمي، كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدويّة" حسبما وصف انتحار شقيقته.

 

زواجه مرتين

 

تزوج نزار مرّتين، زوجته الأولى كانت ابنة خاله زهراء آقبيق وأنجب منها هدباء وتوفيق.

 

 وكان زواجه الثاني من امرأة عراقيّة الأصل تُدعى بلقيس الراوي التقى بها في أمسية شعريّة في بغداد، ولكنها لقيت حتفها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في حادث انتحاري استهدف السفارة العراقيّة في بيروت حيث كانت تعمل عام 1982م، ورثاها بقصيدته الشهيرة بلقيس التي قال فيها إن الجميع كان لهم دورٌ بقتلها، وقد أنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوّج بعدها.

 

رحيله

 

رحل "نزار" عن عالمنا، في 30 أبريل 1998م عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن، بسبب أزمة قلبية.