كازاخستان: اعتقالات خلال تظاهرة ضد تغيير اسم العاصمة

عربي ودولي

بوابة الفجر


اعتقلت الشرطة أشخاصاً عديدين في العاصمة الكازاخستانية اليوم الخميس، كانوا يتظاهرون احتجاجاً على قرار تغيير اسم العاصمة تكريماً للرئيس نور سلطان نزارباييف الذي تنحى بعد قضائه 3 عقود في السلطة.



وأدى قاسم جومارت توكاييف اليمين الدستورية كرئيس جديد أمس الأربعاء بعد أقل من 24 ساعة على التنحي المفاجئ لنزارباييف الزعيم الأوحد للبلاد منذ استقلالها، واقترح فوراً تغيير اسم عاصمة البلاد من أستانا إلى نور سلطان، ووافق البرلمان على التغيير في ساعات.



واعتقلت الشرطة أكثر من 10 متظاهرين كانوا يحتجون على تغيير الاسم قرب مقر بلدية العاصمة، وفق ما أفاد أحد المتظاهرين، لكن تم الإفراج عنهم جميعاً في وقت لاحق.



وقال أشكات اخمدياروف الذي يعمل فناناً "كنا نحو 10 أشخاص"، وأضاف: "وضعونا في عربة للشرطة واقتادونا إلى أحد المراكز حيث تفحصوا هواتفنا وأرادوا أن يعرفوا إن كان لنا أي علاقة مع المعارضة"، وأشار إلى أنه موجود في منزله ولم يتم تغريمه من قبل الشرطة.



ولم تعلق وزارة الداخلية على الأمر، وتعتبر التجمعات في كازاخستان أمراً غير قانوني إلا في حال الحصول على ترخيص من السلطات المحلية، إلا أن السلطات لم تمنح يوماً ترخيصاً لتظاهرة سياسية.



وتابع أخمدياروف أنه "كان يتظاهر ضد تغيير أظهر إحساس نزارباييف بعدم الأمان، هذا شخص سرق البلاد وترك الملايين في حالة فقر، والآن أطلق اسمه على العاصمة ووضع في السلطة رئيساً دمية".



وأوضح "لاحقاً سيحاول على الأرجح تنصيب ابنته (في الرئاسة)"، وأكد أنه "كمواطن لدي الحق بالتعبير عن رأيي حول هذه القضايا".



وأعرب الشعب الكازاخستاني أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عدم رضاه على تغيير اسم العاصمة، وجمع التماس عبر شبكة الإنترنت لمنع تغيير الاسم 36 ألف توقيع حتى أمس، بالرغم من حظر الصفحة في كازاخستان.



وعين مجلس الشيوخ ابنة نزارباييف الكبرى داريغا رئيسة له، ما يجعلها مرشحة محتملة لخلافة والدها، وسيكمل توكاييف البالغ 65 عاماً الولاية الرئاسية لنزارباييف حتى الانتخابات العام المقبل، بالرغم من احتفاظ الرئيس السابق بنفوذ كبير في البلاد التي حكمها لثلاثة عقود.