زميل قائد "الإثيوبية" المنكوبة يكشف مفاجأة مثيرة

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف زميل لقائد طائرة الخطوط الإثيوبية المنكوبة، اليوم الجمعة، عن أن الطيار لم يتدرّب على جهاز محاكاة جديد لطائرات بوينج "737 ماكس 8"، قبل مقتله مع 157 آخرين في حادث تحطم الطائرة، لكن الشركة الإفريقية قالت إنّ طياريها أكملوا التدريب.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الطيار قوله إنه كان من المقرر أن يتلقى زميله الراحل ياريد جيتاتشيو تدريبًا تنشيطيًّا، نهاية شهر مارس الجاري، وذلك بعد شهرين من حصول الخطوط الجوية الإثيوبية على واحد من أوائل أجهزة المحاكاة التي تم توزيعها.

لكنّ الخطوط الجوية الإثيوبية، قالت أمس الخميس، إنّ طياريها أكملوا التدريب الذي أوصت به شركة بوينج، ووافقت عليه إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية حول الفروق بين طائرة (إن. جي 737) السابقة ونسخة (737 ماكس).

وأضافت في بيان، أنها أطلعتهم أيضًا على توجيهات للطوارئ بعد حادث التحطم في إندونيسيا، وأوردتها في كتيبات وتعليمات، موضحةً أنّ جهاز محاكاة الطائرة (737 ماكس) مصمم لتفادي تكرار مشكلات نظام إم. سي. إيه. إس، متابعة: «نحث جميع المعنيين على الامتناع عن الإدلاء بمثل هذه البيانات التي لا تستند إلى المعلومات المضللة غير الصحيحة ولا المسؤولة خلال فترة التحقيق في الحادث».

وأسفر حادث تحطُّم طائرة بوينج 737 MAX8 تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، عن مقتل 158 شخصًا كانوا على متنها، بينهم ثمانية من أفراد الطاقم، في العاشر من مارس الجاري، بالقرب من مدينة ديبر- زيت الإثيوبية.

والقتلى يمثلون مواطنين من 35 دولة، من بينهم ثلاثة روس.

وهذا الحادث هو الثاني لطائرة من هذا الطراز خلال 5 أشهر؛ ففي 29 أكتوبر الماضي تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإندونيسية Lion Air، وكان على متنها 189 شخصًا قُتلوا جميعًا.

وأدى الحادثان إلى فتح واحد من أكبر التحقيقات في تاريخ الطيران والذي يركز على سلامة نظام آلي جديد ومدى استيعاب الطيارين له بشكل سليم، وفي كل منهما، فقد الطياران السيطرة على طائرته بعد الإقلاع بقليل، وخاض معركة خاسرة لمنعها من السقوط.

وبعد كارثة إثيوبيا، أغلقت معظم الدول - بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة - أجواءها أمام تحليق الطائرات من هذا الطراز.

وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أنَّ شركة صناعة الطائرات «بوينج» تعمل على تطوير قائمة بالتغييرات الضرورية على طائرات بوينج 737 ماكس، بما في ذلك وضع برنامج جديد للتحكم في الطيران.

وزُودت الطائرات ماكس، التي دخلت الخدمة قبل عامين، بنظام آلي جديد يسمى «إم سي إيه إس» أو نظام تحسين خصائص المناورة، والغرض من الجهاز هو الحيلولة دون فقد القدرة على الصعود، وهو ما يحتمل أن يتسبب في سقوط الطائرة.

وتحت وطأة تدقيق غير مسبوق ومع وقف استخدام أسطولها من طائرات ماكس في جميع أنحاء العالم، قالت بوينج أكبر مصنع للطائرات في العالم، إنَّ شركات الطيران تلقّت إرشادات حول كيفية تفعيل البرمجيات الخاصة بهذا النظام، وتعهدت بتحديث البرمجيات سريعًا.