قلاش: النظرة السلبية تجاه الصحافة تتفاقم وفكرة التخلص منها تزيد

أخبار مصر

يحيى قلاش نقيب الصحفيين
يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق


قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، إن أول عملية دمج لمؤسسة صحفية قومية كانت قبل 25 يناير، وكان طرفًا بها جمال مبارك، وهي التعاون ودار الشعب، مؤكدًا أن هذا جوهره الأساسي مخطط كان يدعمه وزير المالية الأسبق بطرس غالي وفريق من أعضاء لجنة سياسات الحزب الوطني.


وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن هذه الخطة تختفي ولكن لا تموت، خاصة وأن وزارة التخطيط مُكلفة منذ عدة سنوات، بـ"إعادة هيكلة المؤسسات الصحفية القومية"، مؤكدًا أن الأفكار "المُعلبة" أو سابقة التجهيز، تنطلق من عدم فهم لدور تلك المؤسسات أو دور الصحافة بشكل عام.


وتابع: "عندما يريدون التحدث عن دمج إصدارات أو بيع أصول، يخرجون من الأدراج الوضع الاقتصادي لهذه المؤسسات، وعجز القيادات المختلفة في السنوات الأخيرة أن تنقذ الوضح، والتي أصبحت أكبر من فكرة الكفاءة الفردية لرئيس مجلس الإدارة".


وشدد "قلاش" على أن هذه المؤسسات تواجه أوضاع اقتصادية متردية، فضلًا عن أزمات الصناعة والتوزيع والإعلانات، لافتًا إلى أن جزء كبير من صناعة الصحافة يقوم على أن طبيعة المهنة زادها الأساسي هو هامش الحرية، الذي كلما زاد، اتسعت مصداقيتها وتوزيعها.


واستطرد "قلاش" بأنه يجب أن يتوافر لدى الإرادة السياسية الإيمان بأهمية دور هذه المؤسسات كقوى ناعمة ومنابر للرأي وإجراء الحوار العام، ويدور حوار جماعي تشارك فيه كل الأطراف دون الإملاء على أحد، ويصبح نتاج هذا الحوار مُلزم لخطط الحل.


وأكد نقيب الصحفيين الأسبق، أن النظرة السلبية تجاه الصحافة تتفاقم، وفكرة التخلص منها تزيد مع الوقت، موضحًا أن الكاتب الصحفي الراحل جلال عارف عندما كان رئيسًا للمجلس الأعلى للصحافة والأمين العام الكاتب الصحفي الراحل صلاح عيسى، تصدوا لهذه الفكرة ووضعوا استقالتهم أمام مناقشة هذا الأمر، والذي الهدف منه بيع المؤسسات القومية والتخلص منها.


وطالب "قلاش" بعمل حوار يكون فيه جميع أطراف الأزمة مُمثلين، وعقد مؤتمر عام بحضور كافة الأطراف المعنية، يكن على أساس حوار حقيقي، وتوصياته مُلزمة، بعيدًا عن الأفكار "المُعلبة" والجاهزة، التي تهدف إلى بيع وتصفية أصول تلك المؤسسات.