أستاذ اقتصاد: الصين تحتاج إلى الاستثمار في منطقة قناة السويس

توك شو

الدكتور إسلام شاهين
الدكتور إسلام شاهين


قال الدكتور إسلام شاهين، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة، إن مصر تدعم مبادرة الحزام والطريق الصينية، بينما الصين هي الداعم الرئيسي لمصر منذ عام 2011.

وأوضح "شاهين" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" والمذاع عبر فضائية "مصر الأولى"، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين فى عام 2014 كانت تاريخية وذلك في إطار العمل على زيادة الدعم العسكرى والسياسي، مشيرا إلى أن مصر دولة مؤثرة على مستوى الدول العربية والإفريقية، خاصة مع وجود نمو دائم في القطاع الاقتصادى والتنموى.

وتابع "الصين تحتاج إلى أن تستثمر فى منطقة السويس لأنها تعلم حجم مصر السياسي والاقتصادى والعسكري وكم هى مؤثرة فى دول العالم".

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر تحرص على تعزيز التعاون الممتد بين مصر والصين، مشيدا بارتقاء علاقات الطرفين، أخيرا، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وشدد على أن القاهرة تدعم مبادرة الصين «الحزام والطريق» لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وفى أثناء استقباله، الفريق أول وى فنج هه وزير دفاع الصين الشعبية، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسفير الصينى، نوه السيسى بأن التجربة التنموية الصينية، تحت قيادة الرئيس شى جين بينج، تحظى بتقدير مصرى كبير.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة بأن اللقاء استعرض عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وتطرق إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، على الصعيد الأمنى والعسكرى، والتدريبات المشتركة ومكافحة الإرهاب، فى ضوء ما يتوافر لديهما من خبرات وقدرات.

وأضاف راضى أن الرئيس السيسى أكد أن مبادرة «الحزام والطريق» تتكامل مع جهود مصر التنموية وجذب الاستثمار، والمشروعات القومية الكبرى الجارى تشييدها، فى مقدمتها محور تنمية قناة السويس الذى يتضمن إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية، وموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى الطفرة فى إنتاج الطاقة بأنواعها، وتنفيذ شبكة الطرق وازدواج الخط الملاحى لقناة السويس، لافتا إلى أن تلك المشروعات فى مجملها تعمل على سرعة وتسهيل حركة التجارة.

من ناحيته، نقل وزير الدفاع الصينى إلى الرئيس تحيات نظيره الصينى، مؤكدا حرص بلاده على تطوير علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، على مختلف الأصعدة، وشدد على ما تكنه بكين من احترام وتقدير للرئيس ولمصر، فى ظل دورها المحورى باعتبارها ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، مشيدا بالنجاحات الكبيرة التى حققتها مصر بقيادة الرئيس فى مجال الأمن والاستقرار، والإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة.