"ضعيف ولا يُهزم".. فورين بوليسى: أردوغان يستخدم الدين وصراع الحضارات قبل الانتخابات المحلية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، اليوم الخميس، إنّ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سيلجأ إلى مناوراته السياسية كالعادة قبل الانتخابات المحلية الأسبوع المقبل، من خلال الدعاية الدينية.

 

وأضافت المجلة فى تقريرها "أردوغان ضعيف ولا يُهزم"، أنّه من المحتمل أن يهيمن الرئيس التركى على الانتخابات المحلية لهذا الأسبوع على أية حال.


ولم ينجح أحد على الإطلاق من خلال التنبؤ بنهاية الرئيس التركي رجب أردوغان السياسية، ولكن عشية الانتخابات المحلية في تركيا الأحد المقبل، بدا هو وحزب العدالة والتنمية التابع له أكثر ضعفًا من أي وقت مضى.


وأشارت إلى أنه إذا لم يكن يشعر بالضغط السياسي، فلن يعرض شريط الفيديو المروع لمذبحة مسجدى مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في مسيرات الحملة الانتخابية، ولما اتهم المعارضة بدعم أولئك الذين يريدون تقسيم تركيا، كما صرّح وزير الداخلية بصوت عال بأن تركيا تحدّت الولايات المتحدة عندما غزت سوريا واستولت على عفرين.

 وقالت المجلة إن تسليط الضوء على "الإسلاموفوبيا فى الغرب"، يمثّل غدراً بحزب المعارضة الرئيسي "العلمانى"، لافتة إلى أنّ مقاومة الولايات المتحدة، هي طريقة ممتازة لتعبئة الناخبين الأتراك لدعم مرشحي حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية المقبلة.

 

ويرى أردوغان أنّه من الضرورى الفوز برئاسة المدن البالغ عددها 81 مدينة وما يقرب من 1000 بلدة لما بعد 31 مارس المقبل، لأن السيطرة على المدن والبلدات تعني أنّ آلة حزب العدالة والتنمية مستمرة.

ويأتى ذلك مع زيادة قلق أردوغان من تأثير الأخبار الاقتصادية الرهيبة: الاقتصاد في حالة ركود، والتضخم عند 20 في المائة ، والبطالة عند 13.5 في المائة "وبطالة الشباب أعلى 12 نقطة"، وتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

 ومع ذلك فبالنظر إلى المهارات السياسية لأردوغان، واستعداد حزب العدالة والتنمية لتزوير النتيجة، وضعف خصوم الحزب ، وانعدام الشجاعة بين المعارضة المحتملة، فمن المرجح أن يتمتع الحزب الحاكم بانتصار آخر"، وفقاً للمجلة الأمريكية.

 

وتابعت "فورين بوليسى" أنّ :"أردوغان سياسي عظيم، ويجب أن يكون ذلك واضحًا لأي شخص تابع مهنة الرجل السياسية، حيث كانت الطريقة التي استخدم بها لقطات مجزرة نيوزيلندا في التجمعات الانتخابية الأسبوع الماضي تكتيكًا سياسيًا مروعًا ورخيصًا، لكنها كانت رائعة أيضًا".

وواصلت :" لقد سمح لأردوغان بتسليط الضوء على الأفكار المتعلقة بالتضامن الإسلامي والقيادة التركية والغرب الذي لا يمكن الاعتماد عليه والذي كان منذ فترة طويلة جزءًا من مرجعه السياسي لحزب العدالة والتنمية وتعزيزه، وهو يفهم بوضوح أن الدعوات السياسية القائمة على الهوية قد تكون لديها القدرة على التغلب على الأخبار الاقتصادية السيئة".

وأشارت إلى أنه في العام الماضي، حيث أدت سوء الإدارة الاقتصادية للحكومة إلى تراجع حاد في قيمة الليرة وكان المحللون يتوقعون أن أردوغان سيتعين عليه الذهاب إلى صندوق النقد الدولي طلبًا للمساعدة، وألقى الزعيم التركي باللوم على الولايات المتحدة ودعا الله، مما جعلها الفضيلة القومية والدينية لمعارضة منطق الأسواق.

وأضافت أنه يمكن القول إن ذلك المشهد دعم أردوغان، على الأقل في المدى القصير، لهذا السبب قبل أكثر من أسبوع بقليل من انتخابات 2019، سأل أردوغان الأتراك ، "لماذا يصمت الغرب؟ لماذا يصمت الإعلام الغربي؟ لأنهم ... أعدوا "بيان المشتبه بالإرهاب" وسلموه إليه"، ”ثم حذر النيوزيلنديين والأستراليين من أنهم إذا زاروا تركيا، فسيتم إعادتهم، مثل أجدادهم في الحرب العالمية الأولى، في توابيت.

 

كما قالت المجلة الأمريكية إنه حتى لو لم تنجح خطوة أردوغان بحصول على أصوات فوق جثث 50 من إخوانهم المسلمين، فهناك سبب وجيه للاعتقاد بأن حزب العدالة والتنمية سيفعل كل ما بوسعه لضمان أن النتيجة في صالحهم، وأحدث مثال على ذلك الانتخابات الانتخابية للحزب حدث في أبريل 2017، عندما طُلب من الأتراك الموافقة على التغييرات الدستورية التي تمنح أردوغان سلطات جديدة.