فتحى سند يكتب : «الهجايص والبلاموطى»

مقالات الرأي

فتحى سند يكتب : «الهجايص
فتحى سند يكتب : «الهجايص والبلاموطى»


■ كله ماشى بنظام «الهجايص» على رأى إخواننا البورسعيدية.. «أى حاجة فى كل حاجة».. وكله فى «البلاموطى» كما يقولون.

العملية فعلاً «زاطت وزروطت» والجدع يفهم.

السياسة لعبة سيئة السمعة.. وشغل «الأونطة» فيها بالهبل، وأغرب ما فيها هذه الأيام إن الكل «هايص» معها، أما «اللايص» فهو الذى يدفع ثمنها.. ولا داعى للدخول فى تفاصيل.. لأن المسائل واضحة.

أما الرياضة.. فليس هناك أى معنى لأن تدخل عالم «الهجايص والبلاموطى»، فالمفترض أنها ممارسة شريفة.. ملامحها واضحة وحدود ملاعبها محدودة.

للأسف الشديد.. الرياضة الآن فى أزمة، هى الأخطر منذ سنوات طويلة، فى وقت كان الجميع يتطلع أن تمضى فى مسارها الصحيح، خاصة وقد أصبح لها وزير لأول مرة فى تاريخها المعاصر.

لا يوجد الآن أى وضوح لخريطة الرياضة بعد أن اختلطت الأوراق وتشابكت.. فها هى لائحة الأندية تثير الأزمات الطاحنة.. وها هو الصراع بين اللجنة الأوليمبية والوزارة، وها هى الخلافات بين العامرى وزين، ثم الفجوة بين الأندية والعامرى.. وأخيراً يرتبك المشهد بين استقطاب اللجنة الأوليمبية للأندية.. وبين وزارة الرياضة، وأمور أخرى كثيرة تشير إلى أن العملية «اتلعبكت» ولم تعد فى حاجة إلى سياسة أو رؤية لتجاوز المحنة وإنما تحتاج إلى عبدالحليم حافظ ليغنى بأعلى صوته «اللى شبكنا يخلصنا».

فعلاً.. كله فى «الهجايص».

■ «يا ريت يجيبوا لنا من الآخر».. ويقولوا لنا مصير الدورى الكروى الحالى «هيكون إيه»؟.

حتى الأهلى اعترض، وأعلن على لسان مدير الكرة سيد عبدالحفيظ والمدير الفنى محمد يوسف أنه ليس بدورى وأنه غير متكافئ، وأن الدورة الرباعية ليست عادلة، وأنها غير من منصفة لأن ثانئ إحدى المجموعتين يمكن أن يفوز باللقب، وأنه كان من الأفضل أن يلعب أول المجموعتين معاً مباراتين، وكلام كثير خرج من النادى لأول مرة.

فى المقابل.. هناك اعتراض بالجملة من 8 أو 10 أندية قررت أن تلغى الهبوط، وأن تصعد مطلبها إلى الاتحاد الدولى وربما الأمم المتحدة، إن لم تقرر الذهاب لجمعيات حقوق الإنسان.

قبل أن يبدأ الدورى الكل وافق على نظامه والجميع ارتضى بما تم الاتفاق عليه، ولكن طالما أن الاعتراضات تأتى بنتيجة و«لوى الذراع» بيحقق المطلوب، وبما أن سياسة «اللى يقدر على الثانى...» أصبحت هى الغالبة أو السائدة فسيكون من «الغباء» حسب منطق وفلسفة المرحلة، أن يستثمر هؤلاء «المتلككون» الفرصة ليحققوا مصالحهم.

«هو ده الصح».. ويالها من مصيبة أو كارثة عظمى.. أن يكون الصح.. «هجايص وبلاموطى.. وكمان فهلوة».

■ يتساءل الكثيرون.. متى ستعود الجماهير إلى ملاعب كرة القدم؟

هذا سؤال فى غير محله، لأن الغالبية العظمى من الرياضيين الحقيقيين، وعشاق الساحرة المستديرة الحقيقيين والمتابعين من روابط المشجعين الحقيقيين، كلهم غير موجودين ويرددون بينهم وبين أنفسهم.. «يعنى إيه ملاعب»!