إنعاش للقلب العربي.. أبرز ردود الافعال على القمة العربية بتونس

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


توالت آراء بعض الشخصيات العامة، عقب انتهاء القمة العربية الـ 30 برئاسة تونس، مشيدين بما جاء فيها، واصفين إياها بأنها "إنعاش للقلب العربي"، بينما رأى آخرون أنها فرصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، فضلاً عن أنها استعادة للاهتمام بالقضية الفلسطينية.

وانطلقت بالعاصمة التونسية، أمس الأحد، أعمال القمة العربية الـ 30 برئاسة تونس خلفا للمملكة العربية السعودية، حيث يتسلم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الرئاسة من الملك سلمان بن عبد العزيز بمشاركة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وتضمن جدول أعمال القمة نحو 20 مشروعا وملفا، أبرزها الرد على الإعلان الأمريكي بشأن الجولان المحتل رغم غياب سوريا عن القمة، وكذا القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.

وفيما يلي ترصد "الفجر"، أبرز ردود الافعال على قمة تونس.

فرصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك
وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن القمة العربية في تونس فرصة مهمة لتعزيز التعاون العربي المشترك، وقال في تغريدة على حسابه تويتر: تمثل قمة تونس فرصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، وبرغم وعورة الطريق إلا أنه من الواضح أن التنسيق والتعاون العربي ضروري في ظل التغيرات الدولية والإقليمية الكبيرة، وقمة تونس محطة مهمة في تعميق هذا التوجه.

أبطلت إمكانية تنفيذ "صفقة القرن"
قال الإعلامي وائل الإبراشي، إن القمة العربية، أبطلت إمكانية تنفيذ ما يُسمى بصفقة القرن، مضيفًا خلال حلقة برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، أن القادة العرب أكدوا أن فلسطين هي القضية الأم، مشيرًا إلى أن التأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية أبطلت كل ما يمكن أن يثار عن هذه الصفقة.

إنعاش للقلب العربي
في سياق متصل، قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الوطن العربي يعاني منذ عام 2011 من موجة استعمارية ثانية، حيث إن الموجة الاستعمارية التي يعاني منها الوطن العربي لا تتم من خلال قوات أجنبية، ولكن بالطابور الخامس من أبناء هذه المنطقة.

وأضاف الديهي، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TEN"، أن إيران تتمدد في المنطقة وتحتل أراضي عربية في الإمارات، كما تحتل تركيا بعض المناطق في العراق، مؤكدًا أن هناك أطماح لعودة الدولة العثمانية والفارسية مرة أخرى، موضحًا أن القمة العربية الثلاثين بالعاصمة التونسية كانت بمثابة نوبة إفاقة مصرية في الجسد العربي، فاليوم كان بمثابة تنشيط للقلب العربي الذي كاد أن يتوقف.

استعادة للاهتمام بالقضية الفلسطينية
من جانبه، أعرب وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عن أمله بأن تتوج القمة العربية بقرارات نوعية تمكن من تطوير العمل العربي المشترك، مؤكدا أن تونس ستعمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام عربيا ودوليا، معتبرا أن القضية تستمد قوتها من الشعوب العربية.

وأعرب الوزير عن أمله بأن تكون القمة انطلاقة للحل في ليبيا، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية. وبخصوص الوضع في سوريا قال الوزير التونسي: "مع الأسف اليوم حاضر سوريا ومستقبلها يناقش في جنيف والأستانة خارج الإطار العربي"، داعيا لأن يكون للدول العربية دور أكبر في هذا المجال.