دبلوماسي سابق: القوات المسلحة الجزائرية الضامن لعودة الحياة السياسية

توك شو

السفير جمال بيومي
السفير جمال بيومي


قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "قلبي مع الجزائر هذا البلد الشقيق العزيز، فنحن لنا تاريخ طويل مع الجزائر ومحاربتها للاستقلال والاستعمار، والشعب الجزائري يعشق المصريين، وهي دولة عربية هامة جدًا وقوية".

وأضاف "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أنه منذ أكثر من 10 سنوات حدثت مأساة سيطرة الإخوان على الحكم، ثم نجحت القوى الوطنية الجزائرية أن تعيد التوازن للوضع السياسي الداخلي، وتوافد عدد من الرؤساء إلى أن وصلنا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو من الجيل الذي حارب من أجل الاستقلال وهو جيل له احترامه.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن النخبة الوطنية من واجبها أن تعد المسرح مبكرًا، ويبدوا أن بعض المحيطين بالرئيس بوتفليقة مستفيدين من الوضع الراهن المعلق، حيث أنه رجل غير قادر تمامًا على الحكم، مشيرًا إلى أن ميزة القوات المسلحة المحترفة أن ولاءها للوطن وليس لأفراد، والقوات المسلحة الجزائرية تعمل على إعادة التوازن، معربًا عن أمله أن تكون القوات المسلحة هي الضامنة لإستعادة الحياة السياسية كما ينبغي أن يكون، وأن يتوافق الجزائريون على رئيس وحكومة جديدة.

وأوضح "بيومي"، أن الشعب الجزائري راقي وله تاريخ طويل في الحروب من أجل الاستقلال، والجزائر لها دور عربي عظيم.

هذا وبدأ المجلس الدستوري في الجزائر، اليوم الأربعاء، اجتماعا لبحث تقديم رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة استقالته، وذلك بعد موجة احتجاجات شعبية.

وقالت مصادر إعلامية، إن المجلس الدستوري بدأ اجتماعا لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، بعد استقالة بوتفليقة.

وكان بوتفليقة أبلغ، مساء الثلاثاء، المجلس الدستوري باستقالته "ابتداء من تاريخ اليوم"، بعد أن أمضى نحو عشرين عاما في الحكم.

ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية رسالة الاستقالة التي قدّمها بوتفليقة إلى المجلس الدستوري، نقلًا عن بيان لرئاسة الجمهورية.

وبموجب الدستور الجزائري يتولى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح (77 عاما) رئاسة البلاد بالوكالة لمدة أقصاها 90 يوما، تجري خلالها انتخابات رئاسية.

وسمعت على الفور أصوات أبواق السيارات في شوارع العاصمة الجزائر ترحيبا بالاستقالة، وسجل ظهور بعض التجمعات خصوصا في ساحة البريد في العاصمة.

وكانت الرئاسة الجزائرية أصدرت بيانا، الاثنين، جاء فيه أن بوتفليقة سيتنحى قبل انتهاء مدة ولايته الحالية في الثامن والعشرين من أبريل، وبأنه سيقوم بـ"إصدار قرارات هامة طبقا للأحكام الدستورية قصد ضمان استمرارية سير الدولة أثناء الفترة الانتقالية التي ستنطلق اعتبارا من التاريخ الذي سيعلن فيه استقالته".

وقبل ساعات قليلة من إعلان هذه الاستقالة، دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، إلى "التطبيق الفوري للحل الدستوري" الذي يتيح عزل الرئيس بوتفليقة.

وكان يشير إلى المخرج الدستوري الذي اقترحه الأسبوع الماضي، ويتمثل في تطبيق المادة 102 من الدستور التي تؤدي الى إعلان عجز رئيس الجمهورية عن ممارسة مهامه بسبب المرض.