"قمحة": القمة العربية في تونس حددت الأطراف التي تحارب الدول العربية بالوكالة

توك شو

أحمد ناجي قمحة
أحمد ناجي قمحة


قال أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن القمة العربية في تونس، أعادت وضع الإطار اللازم لمفهوم الأمن القومي العربي، للوطن العربي.

وأضاف "قمحة"، في لقاء مع برنامج "نقاط ساخنة"، المذاع على قناة "EXtra News" الفضائية، أن القمة حددت الدول التي تحارب الوطن العربي بالوكالة والعناصر والأطراف الداخلية والخارجية المشاركة في الحرب.

ولفت رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إلى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طرحت الرؤية المصرية للأمن القومي العربي، والتأكيد على الدولة الوطنيةالعربية التي باتت مهددة بالكثير من العوامل.


وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في القمة العربية في دورتها الـ30، أكد فيها أن انعقادها يأتي في منعطف خطير في تاريخ أمتنا العربية، ازدادت فيه التحديات، وتعددت الأزمات، وتعقدت المهام المطلوبة لمواجهتها.

وأضاف الرئيس: بعض هذه التحديات متراكم، وهو جزء من إرث مرحلة التحرر الوطني، ومرحلة تأسيس جامعة الدول العربية في الأربعينات من القرن الماضي، ويأتي على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي، والذي أثق في أننا جميعا نتفق على أنه لا مخرج نهائي منه إلا بحل سلمي شامل وعادل، يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتعود الجولان المحتلة إلى سوريا، لتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة، ويتم طي هذه المرحلة المؤلمة، التي استنزفت الأمة وطاقاتها لسبعة عقود، وتبدأ مرحلة السلام الشامل والعادل وإعادة البناء.

وتابع السيسي: غير أن الأمر لا يقتصر على تراكمات موروثة، واستحقاقات متبقية من مرحلة التحرر الوطني، وإنما هناك أيضا التحديات التي شهدناها في العقد الأخير، وحزمة الأزمات التي تفجرت منذ ثمانية أعوام في أكثر من بلد عربي، من سوريا.. إلى ليبيا واليمن، وغيرها من الدول العربية، لتحمل أخطار التفكك والطائفية، والإرهاب الذي بات يهدد صلب وجود الدولة الوطنية ومؤسساتها في منطقتنا العربية، ويهدر مبادئ العروبة والعمل المشترك، لصالح تدخلات إقليمية في شؤون دولنا، وتوجهات طائفية ومذهبية تفرق بدلا من أن تجمع، وتهدم بدلا من أن تبني.

وشدد: إن تلك التراكمات، وهذه التحديات الجديدة، تضع على عاتقنا كقادة لدولنا وشعوبنا في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا، مسئولية عظيمة. فما سنتخذه من قرارات لمواجهتها سيكون له أثر حاسم، ليس فقط على حاضرنا، وإنما أيضا على مستقبل الأجيال القادمة، التي ستحاسبنا، كما سيحاسبنا التاريخ، على القرارات التي سنتخذها، وعلى النهج الذي سنتبعه في توجيه دفة دولنا، إما إلى بر الأمان بمشيئة الله، أو نحو مصير لا تحمد عقباه لا قدر الله، إن لم نحسن الاختيار، ونتمسك بالعمل المشترك الرشيد، الذي يعلي المصالح العليا لأمتنا العربية على كل اعتبار آخر.