رانيا بدوي تكشف أسباب الصراع الدولي على ليبيا (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قالت الإعلامية رانيا بدوي، إن دول العالم العظمي موجودة جميعها في الداخل الليبي، حيث تحولت ليبيا إلى ساحة لحرب عالمية بالوكالة تمامًا، كما هو الوضع في سوريا، حيث تتصارع كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا على النفط والغاز والمعدن هناك، أما روسيا فهي تحاول السيطرة علي حصتها من تصدير الغاز لأوروبا وتحاول الضغط علي الاتحاد الأوروبي وأمريكا لرفع الحصار بتهديد مصالحهم في ليبيا، وبالنسبة لدولة أمريكا فهي المستفيد الأكبر من الصراع الداخلي الليبي بل وصراع الدول العربية والأوروبية في الداخل الليبي.

وأضافت "بدوي" خلال تقديم برنامجها "كلام رنوووش" المعروض على صفحتها الرسمية على "الفيسبوك واليوتيوب"، أن ما حدث مؤخرًا من تحركات من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ضد الميليشات المسيطرة على الأرض هناك هو شأن داخلي ليبي، ومصر بالتأكيد تحترم هذا الأمر، ولكن في المقابل وفي مثل هذه الحالات لا أري أي غضاضة في أن تدعم مصر أي طرف علي حساب الآخر إذا رأت أن هذا الطرف سوف يحمي أمنها القوي فهو أمر طبيعي تقدم عليه كل الدول ودا لا عيب ولا حرام. وحذرت الإعلامية رانيا بدوي من أن الوضع في ليبيا وصل إلى مرحلة شديدة الخطورة على الأمن القومي المصري، بسبب تغلغل الميليشيات الإرهابية المدعومة والممولة من قطر وتركيا في كل شبر من الأراضي الليبية، بالإضافة إلى تزايد أعداد الجماعات المتطرفة بسبب هجرتهم من سوريا والعراق إلى ليبيا.

وأكدت، أن أسباب الصراع الدولي علي ليبيا، يرجع لكونها تحتل المركز الأول في إفريقيا في احتياطي النفط الخام والمركز التاسع على مستوي العالم، كما أنها تحتل المركز الثاني عربيًا في مخزون النفط الصخري، والسادس علي مستوي العالم، وفي خام الذهب الأصفر فهي تحتل المركز الثاني إفريقيًا في مخزون الاحتياطي من هذا المعدن البراق، والمركز الرابع عربيًا.

وأشارت، إلى أن ليبيا لديها ثروات معدنية طائلة تزخر بها الصحراء الليبية، منها وفرة خام الحديد والأسمنت ودخلهم في الصناعات البتروكيميائية، ناهيك عن الماس، مشيرة إلى أن هناك عدد من التقارير كشفت عن وجود مخزون استراتيجي هائل من المياه الجوفية العذبة تحت الصحاري الليبية، إضافة إلى موقعها الجغرافي وإطلالها على البحر المتوسط مما جعلها مطمع للقوي العظمى وساحة للحرب بينهم.

وعلى صعيد متصل وجهت الإعلامية حديثها إلى قناة الجزيرة ودولة قطر وتركيا، قائلة: "لا يجب أن يتحدث أي طرف منكم عن الشرعية الدولية ولن نسمح بابتزازنا وتهديد أمننا القومي وسلامة أراضينا تحت دعوي الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية"، مؤكدة أن هذا العالم لا يحترم الشرعية الدولية والدليل أن أمريكا سبق وأن ضربت العراق رغم قرار الأمم المتحدة بعدم ضرب العراق.

وأردفت، أن "ترامب"، أعلن مؤخرًا القدس عاصمة لدولة إسرائيل والجولان جزء من أراضيها، ورغم أنف الشرعية الدولية والقرارات الأممية، مضيفة: "هذا العالم تحكمه القوة، فمن يستطيع يفعل ما يريد وليس هناك أهمية للشرعية الدولية".