الثقب الأسود ذات القدرات الهائلة.. هل يشكل خطورة على الأرض؟!

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


منذ أكثر من مئة عام، تنبأ عالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين في نظريته العامة للنسبية، بوجود ثقوب سوداء ذات جاذبية خارقة تبتلع كل شيء أمامها، ومع مرور الوقت ظهرت براهين واضحة لعلماء الفيزياء الفلكية على وجود ثقوب سوداء بالفعل، حيث تم نجح علماء الفلك، أمس الأربعاء من التقاط الصورة الأولى في التاريخ للثقب الأسود.


ماهو الثقب الأسود؟

يقع الثقب الأسود الذي التقطت صورته في مجرة تسمى "إم 78" على بعد نحو 54 مليون سنة ضوئية عن الأرض، ويبلغ قطر الثقب 40 مليار كم، أي ثلاثة ملايين مرة ضعف محيط كوكب الأرض، وقد أطلق عليه العلماء لقب "الوحش".


واليوم رصدنا لكم 10 معلومات عن بعض الأساطير والحقائق حول طبيعة وخطر الثقوب السوداء بما في ذلك على مجرتنا "درب التبانة":

1- الثقب الأسود عبارة عن مكنسة كهربائية ضخمة تقوم بسحب كل شيء حولها:

في الحقيقة لا تمتص الثقوب السوداء المواد القريبة منها، ففي حال تم تحويل الشمس بطريقة سحرية إلى ثقب أسود، فلن يتغير مدار الأرض. وتسقط المواد عموما في ثقب أسود عندما تصطدم بمادة أخرى تدور حول الثقب الأسود، فيغير التصادم مدار المادة، التي يقوم بالدوران الآن بالقرب من الثقب الأسود، ففي هذه الحالة تقوم الجاذبية الهائلة للثقب الأسود بامتصاص الأجسام في دوامة أحادية الاتجاه.


2- يمكنك رؤية الثقب الأسود :

وتصبح المادة مرئية نتيجة انبعاث الضوء منها أو عكسها له، ونظرا لعدم قدرة الضوء من الهرب من الثقب الأسود فلا يمكننا رؤية الثقب نفسه، لكن يمكننا مراقبته بشكل غير مباشر عن طريق تأثيره على النجوم الموجودة من حوله.


3- الثقب الأسود هو ممر للسفر عبر الزمن:

وتظهر أفلام الخيال العلمي، كيف يسافر الناس أحيانا عبر الثقوب الدودية، يعتقد العديد أن الثقوب السوداء عبارة عن ثقوب دودية وبالتالي هي ممرات زمنية، لكن لم يثبت وجود الثقوب الدودية حتى الآن.


4- الثقب الأسود قادر على التهام الكون:

ويبعد أقرب ثقب عن مجرتنا "درب التبانة" 3000 سنة ضوئية تقريبا، فمن غير الراجح أن يلتهم الثقب الأسود الكون. والكون يمر بعدة مراحل متغيرة، وفي المرحلة الأخيرة ستتوقف النجوم عن التشكل، لكن الثقوب السوداء عمرها أطول لذلك ستستمر بالتهام الأجسام حتى تبلغ كتلتها أقصى حدها لتبدأ ثم في الاختفاء أيضا.

وفي النهاية ما تبقى أمامنا هو مساحة ضخمة من الفضاء، بها الكثير من الجزيئات الأولية الصغيرة التي تطفو فيها، ولا شيء يصطدم ببعضه البعض، وليس هناك أية  نجوم ، سيكون الجو باردا ومظلما للغاية.


5- ستتحول الشمس عندما تموت إلى ثقب أسود :

هذا غير صحيح فشمسنا ليست ضخمة بما يكفي لتصبح ثقب أسود، لكن  في غضون حوالي 6 مليارات سنة، ستتوسع الشمس لتصبح نجمة عملاقة حمراء حتى يبلغ قطرها مدار الأرض، وحينها ستبدأ الشمس بالموت، ليس عن طريق الانفجار بسبب كتلتها الغير كافية، بل عن طريق التقلص تحت تأثير الجاذبية وستستمر هذه المرحلة عدة مليارات من السنين.


6- الثقوب السوداء تصدر أصواتا:

وعند مرور المادة عبر الثقب الأسود يمكن سماع صوت غليان، وهذا صوت تحول طاقة الحركة إلى موجات صوتية، واكتشف العلماء الفلك في عام 2003، موجات صوتية أصدرها ثقب أسود هائل على مسافة 250 مليون سنة ضوئية في مرصد تشاندرا التابع لناسا.


7- الزمن يتوقف داخل الثقب الأسود:

ووفقا لنظرية النسبية لآينشتاين، مع اقتراب الجسم من محيط الثقب يتباطأ الزمن، لأن قوة الجذب في الثقب الأسود كبيرة للغاية.


8- الثقوب السوداء يمكن أن تنشئ أكوانا جديدة:

وتوجد إثباتات نظرية لهذه الظاهرة، حيث يشير عدد من الباحثين إلى أن الكتل الضخمة المضغوطة في الثقب الأسود يمكن أن تصل إلى حد يبدأ وبعده التمدد ويليه الانفجار، فهكذا يتشكل عالم كعالمنا مثلا.


9- في وسط مجرتنا يوجد ثقب أسود :

يوجد ثقب أسود في وسط درب التبانة، وجميع أجسام المجرة تدور حوله، تزيد كتلته أربعة ملايين مرة كتلة الشمس، ويبلغ حجمه 25 مليون كيلومتر، مشابها بذلك  مدار كوكب عطارد ويساوي قطره قطر 18 شمسا تقريبا.

يقترح العلماء أنها نشأت في وقت واحد تقريبا مع مجرتنا قبل حوالي 13 مليار عام. ويتحرك درب التبانة يتحرك حول الثقب الأسود، مثل الكواكب حول الشمس، وكما أن نجمنا ليس قادرا على ابتلاع عطارد والزهرة والأرض والمريخ والكواكب الأخرى في النظام، فإن الثقب الأسود لا يمكنه جرنا إلى نفسه، وتبعد الأرض 27 ألف سنة ضوئية من الثقب. ومثل معظم أجسام في المجرة ، فهي بعيدة جدا عن لنشعر بجاذبيتها.


10- الثقب الأسود قادر على الاختفاء:

تعد الثقوب السوداء، الأجسام الأكثر كثافة والأكثر ضخامة في الكون، ويمكن أن تعيش لمليارات السنين، لكنها ليست أبدية. فعند مرحلة معينة يتوقف أي ثقب أسود عن النمو ويبدأ في الانكماش، وفقدان الكتلة حتى يتبخر تماما.