اتفاقيات جديدة وتبادل تجاري.. ملخص زيارة "السيسي" للسنغال

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة،  جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس السنغالي "ماكي سال" بمقر القصر الجمهوري بالعاصمة السنغالية داكار، بحضور وفدي البلدين، ضمن جولة خارجية للرئيس السيسي شملت كلٍ من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.

 

 وحملت المباحثات رسالة الرئيس السيسي للعالم، وتستعرض"الفجر" 5 رسائل من زيارة الرئيس للسنغال .

 

علاقات أخوية

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر والسنغال هي علاقات أخوية قديمة، قد توطدت على مر السنين في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى توافق رؤى ومواقف البلدين إزاء القضايا الدولية والإقليمية، والذي تظهر في التنسيق المشترك خلال فترة عضوية البلدين في مجلس الأمن (2016/ 2017) .

 

وأضاف الرئيس السيسي ، أن مصرحريصة على استمرار التشاور السياسي مع السنغال بشأن مختلف ملفات السلم والأمن بالقارة، إيمانًا منها بالدور المهم الذي تضطلع به السنغال في هذا الصدد على المستوى الأفريقي، خاصةً فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية المشتركة ومواقفها الموحدة .

 

 

 

 

 التبادل التجاري

 

أوضح السيسي، أن مصر مهتمة بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصري في السوق السنغالية خلال الفترة القادمة في مجالات تشييد مشروعات البنية الأساسية والزراعة والصحة والعلوم والثقافة والبترول والغاز وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في تدعيم "خطة السنغال البازغة".

 

وأكد الرئيس، أن العلاقة بين مصر والسنغال الوطيدة  تعود إلى الآباء المؤسسين لتلك العلاقات التاريخية فى صورتها الحالية، على يد الرئيسين "جمال عبد الناصر" و"ليوبولد سِنجور" منذ ستينيات القرن الماضي، قد اتفقا البلدان على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين على جميع المستويات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي والتجاري .

 

ملفات مشتركة

 

كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية المشتركة، ومن أهمها تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب سبل التنمية دور وفعالية الاتحاد الأفريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد من خلال إصلاحه ماليًا ومؤسسيًا، حيث أكد الرئيس السنغالي "ماكي سال"عن دعم بلاده الكامل لمختلف الأنشطة المصرية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتنمية.

 

 

 

وشهدت المباحثات التوافق حول ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة المصرية السنغالية في أقرب فرصة ممكنة بداكار، وأنها نقطة انطلاق نحو علاقات تعاون أرحب بين البلدين، لما تتيحه من مراجعة كافة العلاقات الثنائية والوقوف على آخر مستجداتها وبحث نواحي تفعيلها وتطويرها .

 

رؤية السنغال

 

قال الرئيس السنغالي "ماكي سال"، إن المباحثات تناقش سبل تحقيق الاستقرار والأمن، ودعم الجهود الاقتصادية بالمنطقة، فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى، ورئاسته الحالية للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتوجيه مبادرة النيباد/ الوكالة الأفريقية للتنمية، ورئاسته أيضًا للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بالتعليم والعلوم والابتكار.

 

وأشار "سال" إلى اتفاق الدولتين على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والسنغال فى إطار الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة، بما يصب في المصلحة الجماعية لقارة الأفريقية، إضافة إلى تعزيز جهود مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر الفهم الصحيح للإسلام، وترسيخ أسس التسامح والمواطنة فى قارتنا الإفريقية.

 

اتفاقيات جديدة

 

و شهد الرئيسان في ختام المباحثات التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي الإعلام، والتشاور الدبلوماسي؛ وتلى ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، كما اتفقا أيضاً على تكثيف التعاون فى مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المدنية والعسكرية المختلفة.