علي المصيلحي يواجه أزمات رمضان بـ«كيلو فول» على بطاقة التموين

العدد الأسبوعي

الدكتور علي المصيلحي
الدكتور علي المصيلحي - وزير التموين


سعر الطن البلدى وصل إلى 27 ألف جنيه والمستورد 18 ألفًا فقط


رغم انخفاض المعروض من الفول بالأسواق، إلا أن الدكتور على المصيلحى، وزير التموين نجح فى الوصول إلى مخزون مطمئن يكفى احتياجات المصريين خلال شهر رمضان المقبل، ومن المنتظر الإعلان عن الكمية بالتحديد فى غضون أيام.

وتعانى الأسواق طوال الفترة السابقة من أزمة نقص الفول، الذى يمثل سلعة استراتيجية مهمة للغاية، ما أدى إلى ارتفاع سعره بشكل مفاجئ، حتى زاد سعر الطن مؤخرا 2000 جنيه، فى قفزة هى الأولى من نوعها لــ«الأكلة الشعبية الأولى للمصريين».

ولمواجهة ذلك، سيطرت وزارة التموين على كميات كبيرة من الفول، تمهيدا لطرحها على البقالين التموينيين وفى الأسواق، خاصة بعدما وصل سعر طن الفول البلدى لـ27 ألف جنيه، بينما وصل سعر طن المستورد لـ18 ألف جنيه، وكل هذا أثر سلبا على المطاعم الشعبية، التى اضطرت إلى رفع سعر «ساندوتشات الفول والفلافل».

لذا، تستعد «هيئة السلع» إلى طرح الفول ضمن السلع التموينية خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما توافر مخزون كبير منه لدى جميع مخازنها، فى خطوة حكومية مهمة لمواجهة جشع التجار والحد منه.

وبالتوازى مع ذلك، انتهت الوزارة من إعداد خطة بدء استلام الشون الخاصة بها لإنتاج القمح المحلى للموسم الحالى من الفلاحين، خاصة أن موسم حصاده يبدأ خلال أيام.

وتم تحديد ضوابط الاستلام، وستعلنها «التموين» قريبا، وتتلخص فى وضع القمح داخل أجولة تحفظ سلامته، علاوة على وضعه فوق ألواح خشبية جافة، مع ضمان تغطية الشون جيدا، لتفادى عدم تعرضها للأمطار.

كما تم الإعلان عن السعة التخزينية للصوامع المخصصة لتخزين الأقماح، بسعة 3 ملايين طن، حيث تم إسناد عملية التخزين بصوامع الشركة المصرية للصوامع إلى المهندس شريف باسيلى، رئيس الشركة، وكذلك للشركة القابضة للصوامع والتخزين، التى تضم صوامع كبيرة متطورة بسعة تخزينية 30 و60 ألف طن.

ليس ذلك فحسب، بل تم تحديد أيضا 160 منطقة تشوين لاستلام الأقماح المحلية لموسم 2019، وكذا وضع خطة متابعة يومية للاستلام من خلال مفتشين ومتابعين من مسئولى الشركات القابضة للصوامع والتموين، ومتوقع أن يبدأ التوريد ضعيفا فى أغلب المحافظات، كعادة بدايات موسم الحصاد.

وأعلن الدكتور على المصيلحى، أن السعر الذى استقرت عليه الوزارة هو 685 جنيهاً للأردب، بدرجة نقاوة عالية تصل إلى 23.5، وسعر 670 جنيهاً للأردب بدرجة نقاوة 23، ويتوقع «مصيلحي» الوصول هذا الموسم إلى تخزين 3 ملايين و600 ألف طن من القمح المحلى، فى ظل ضوابط عملية التوريد وفحص القمح لضمان سلامته وعدم خلطه بأقماح مستوردة، لمواجهة الغش وتلاعب بعض معدومى الضمير.

كما استقرت شعبة المكرونة باتحاد الصناعات، على طرح كميات كبيرة منها مختلفة الأنواع لدى البقالين التموينيين، لمواجهة نقص الأرز، وبالفعل تم طرح كميات من المكرونة والأرز المستورد، بعد موافقة اللجنة المشكلة لتذوق الأرز ومطابقته للذوق المصرى.

ووفرت «التموين» 25 ألف طن أرز ومثلها مكرونة، لمواجهة الأزمة التى انتهت بتوفير السلعتين ابتداء من الشهر الجارى، والمنتظر أن يكفى احتياطهما حتى نهاية شهر رمضان المقبل، وغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات أتاحت المكرونة بأقل جنيهين من السعر المحلى المعروض فى الأسواق، وكذلك الأرز، مع ضمان تمتعهما بجودة أفضل، استعدادا لشهر رمضان الكريم، وبذلك تخطو الوزارة خطوة كبيرة نحو ضمان إتاحة الاحتياطى الاستراتيجى للسلع التموينية، من زيت وسكر وأرز مكرونة، حتى 4 أشهر قادمة.