نادال يبحث عن التتويج بلقبه الـ12 في مونت كارلو

الفجر الرياضي

نادال
نادال


بغض النظر عن تجنب رافاييل نادال الحديث علانية عن الملاعب الرملية قبل المباريات الأولى ببطولة مونت كارلو للأساتذة للتنس، إلا أنه يعلم تماماً كيف يمكن أن تتدهور الأمور في الوقت ويكون لها إنعاكسات في المستقبل.

 

وكما تم تذكيره بنفس القدر الشهر الماضي، خلال بطولة إنديان ويلز، عندما شعر بآلام جديدة في ركبته وانسحب مما كان يمكن أن تكون تكرارا لمواجهته مع صديقه روجيه فيدرر في الدور قبل النهائي بالبطولة.

 

ولكن بعد حصوله على فترة راحة وأصبح سعيداً داخل الملعب وخارجه، عاد نادال إلى موناكو وهو المرشح الأبرز للفوز باللقب، ويعزز من فرصه للتتويج بلقبه الثاني عشر في البطولة عندما تنطلق غداً الاثنين.

 

وظهرت الضربات القوية لنادال وهو يتدرب السبت في إمارة موناكو، واستناداً على احمائه في ملعب كورت رايينر الثالث، بدا جاهزاً تماماً لتمديد حقبته كملك للملاعب الرملية.

 

مما لاشك فيه أنه عاد لمستواه المعهود وهو يبلغ 32 عاماً، حيث يتحرك مثل شخص أصغر بعشر سنوات، وحقق حتى الآن 11 انتصاراً مقابل هزيمتين هذا الموسم ليحتل المركز الثاني في التصنيف العالمي.

 

وتبدو أيضاً احتمالات حصوله على لقب آخر واعدة بالنظر إلى القرعة، حيث يواجه نادال في الدور الثاني الأسترالي جون ميلمان أو الإسباني روبرت باوتيستا أجوت.

 

وبعد ذلك، سيواجه إما الكندي دينيس شابوفالوف، المصنف الخامس عشر في البطولة، أو البلغاري غريغور ديميتروف، قبل أن تكون هناك أي إمكانية لتجديد تنافسه مع نوفاك ديوكوفيتش الصربي، الذي أوقعته القرعة في الجانب الآخر.

 

ويتعين على ديوكوفيتش أن يواجه مشاكل، بعد خروج من بطولة إنديان ويلز من الدور الثالث والدور الرابع من بطولة ميامي، رغم أن الجميع كان يظن أن اللاعب لا يمكن أن يخسر بعد فوزه على نادال في نهائي بطولة أسترالي المفتوحة.

 

وظهرت العوائق بشكل غير متوقع لديوكوفيتش، حيث دائماً ما يكون موسمه على الملاعب الصلبة واعدا للغاية، وربما يجد صعوبة للحصول على الزخم ليظل منافساً حتى يتم حل عقدته.

 

ولكن رغم أن الرياح تسير عكسه، يعود اللاعب الصربي إلى مستواه عندما يتعلق الأمر بالمباريات الكبيرة في التنس ، ويظل أيضا من الصعب تجاهل حقيقة أنه فاز بثلاثة ألقاب لبطولات الجائزة الكبرى (غراند سلام) على التوالي.

 

ومازال يتعين على ديوكوفيتش الفوز في مباراته الأولى على الأسترالي ثاناسي كوكيناكيس أو الألماني فيليب كولشريبير، ثم الفوز على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس في دور الثمانية.

 

الاختبار الحقيقي سيأتي في مباراة النهائي أمام نادال، إذا تأهل الثنائي، واستناداً لما حدث هذا الموسم حتى الآن لا توجد أي ضمانات عمن سوف يحقق الفوز.

 

وقال ديفيد ماكفيرسون مدرب الأمريكي جون إيسنر، الذي يغيب عن البطولة بسبب إصابة في القدم، الأسبوع الماضي: "مازلت أعتقد أن رافا يؤدي بشكل رائع على الملاعب الرملية".