كنيسة"نوتردام" التي تستيقظ ليلاً.. فن حاول "البارون إمبان" محاكاته في مصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بالأمس اهتزت أرجاء فرنسا بخبر حريق كنيسة "نوتردام" التاريخية العريقة، بعد اندلاع النيران بها بشكل مفاجئ، ما أدى إلى احتراق الكاتدرائية بأكملها، حيث اندلعت  النيران بسبب الإطار الخشبي الموجود بمحيط الكنيسة من الداخل.

وتقوم كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي "بازيليك القديس استيفان" والتي كانت بدورها مبنية على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني، والنسخة الأولى من نوتردام كنت كنيسة بديعة بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة وذلك عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي.

ويمثل مبنى الكاتدرائية تحفة الفن والعمارة القوطية الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر، ويعد من المعالم التاريخية في فرنسا ومثالا على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم "إيل دوزانس"، وجاء ذكرها كمكان رئيسي للأحداث في رواية "أحدب نوتردام" للكاتب فيكتور هوجو، ويعود تاريخ إنشاء المبنى إلى العصور الوسطى.

تاريخ"كنيسة نوتردام" تأثر به الكثير حتى أن "البارون إمبان" في مصر قام بمحاكاته




كنيسة نوتردام التي تستيقظ ليلاً
تضمنت كنيسة" نوتردام" بداخلها العديد من الألغاز بداخلها حيث بنيت في القرن الثالث عشر وكانت تحفة معمارية لا مثيل لها، ولكنها تحيط بالعديد من الألغاز.

ففي تقرير نشرته قناة "فرانس 24"، تحدث عن أن الكنيسة البعض يعتقد أنها "تستيقظ ليلاً"، وذلك لأنها مليئة بالتماثيل والرسومات المخيفة.

وأضافت القناة في تقريرها أن كل هذه الأسرار والألغاز بدأت في زمن بناء الكاتدرائية في القرن الثالث عشر، ففي ورشة البناء الهائلة كان هناك صانع أقفال متدرب يحمل اسم ديسكورنيه، وكان عليه مهمة تلبيس أبواب الكنيسة بالحديد.

كما عرضت القناة صوراً لمنحوته في الكنيسة وتساءلت: "ما هو هذا المخلوق الغريب الذي له ذيل كذيل الأفعى والذي لا علاقة له بشخصيات الكتاب المقدس". وقالت إنه "لغز آخر من ألغاز نوتردام نادراً ما يلاحظه الزوار".

وأضاف التقرير أن هناك أساطير وألغاز تحفل بها نوتردام ووحوش خرافية على جدرانها يقال إنها تستيقظ ليلاً، ولكن ماذا تمثل هذه الوحوش الشيطانية؟! البعض مولع بأساطيرها.

كما عرض تقرير القناة الفرنسية، من داخل كاتدرائية نوتردام منحوتة لها قاعدة على شكل امرأة جاحظة العينيين وفارغة الفاه وشعرها يتطاير من كل جانب، موضحاً أن هذة المنحوتات في كل زوايا الكاتدرائية تذكر أن الشر موجود في كل مكان.




قصر البارون والبازيليك
تقرير "فرانس24" عن"أيقونة نوتردام" الفريدة من نوعها، جعلت منها شغف للكثيرين، وهو ما تأصل داخل وجدان البارون إمبان، ذلك الثري الفرنسي الذي قدم إلى مصر في مطلع القرن العشرين، وأسس قصر البارون صاحب الأسطورة الفريدة بمنطقة مصر الجديدة، والذي عرف هو أيضاً بأسطورة الأشباح والخيال، نظراً لما تضمنه من تماثيل مخيفة، توحي بالشر.

ودارت معظم الأقاويل، حول القصر أنه بيتاً حقيقياً للرعب، حيث يزعم الكثير من الجيران أنهم يسمعون صوت نقل أثاث القصر بين حجراته، والأضواع التي تضئ في ساحته الخلفية وتنطفئ فجأه.

تضمن القصر العديد من التماثيل، التي صممت على الطراز الهندي، والبعض ذكر أنها تحمل بداخلها سحر أسود، لطرد الشيطاين من أجل حياه "إمبان" الذي جلبها من الهند بعد مرضه المفاجئ.



كنيسة نوتردام المصرية
عقب بناء قصر البارون، تم وضع كنيسة "البازيليك"، والتي أراد إمبان أن يسميها في البداية اسم" نوتردام دي تونجر"، ودفن بها البارون عقب وفاته، وأصبحت الكنيسة ضمن ميراث ابنه الثاني لويس، وقد تبرعت بها أسرة لويس بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمصر.