وسط أوروبا يودّع الأمطار ويترقّب غضب الأنهار

عربي ودولي

وسط أوروبا يودّع
وسط أوروبا يودّع الأمطار ويترقّب غضب الأنهار


ازدادت خطورة الفيضانات الصيفية في وسط أوروبا، وفي ألمانيا تحديداً، مع ترقّب فيضان الأنهار الكبيرة ما يهدد عشرات آلاف الناس بالتشرّد.

واستعدت المدن الواقعة على ضفاف الانهار وسط أوروبا مجددا للفيضانات حيث لاتزال أنهار مثل الدانوب وألبي تفيض على ضفافها.. في وقت تستعد العاصمة المجرية بودابست للتصدي لفيضان الدانوب الذي يفترض ان يتجاوز مستوى الـ 12 متراً بالشروع في عملية اجلاء واسعة.

وبينما ولت الايام التي شهدت أمطارا غزيرة وظهرت مؤشرات على انتهاء الظروف الاسوأ في بعض المناطق إلا أنّ الأنهار في البلدات والمدن تستعد لمواجهة ارتفاع كبير في منسوب الانهار.. في حين بلغت حصيلة الوفيات 15 شخصاً والتي سجلت في ألمانيا وجمهورية التشيك

والنمسا وسلوفينيا. وتضررت سويسرا وألمانيا وجمهورية التشيك وبولندا والنمسا من الكارثة.

وأعلنت سلطات مدينة مدينة هاله الألمانية (الواقعة في ولاية سكسونيا آنهالت شرقي ألمانيا) عن وصول ارتفاع منسوب المياه في النهر إلى

مستوى 8.07 امتار وهو أعلى مستوى يسجله منذ 400 عام. وطلبت سلطات المدينة من نحو 30 ألف من سكان المدينة مغادرة منازلهم بسبب

الارتفاع الكبير في منسوب مياه نهر دي زاله الذي تقع المدينة عليه.

يشار إلى أن منسوب المياه في نهر دي زاله لا يتعدى في ظروفه الطبيعية مترين اثنين فقط.

وتهدد الفيضانات خمس مناطق كبرى في المدينة التي بدأت سلطاتها في إنشاء مناطق إيواء بعد أن غمرت المياه السدود وبدأت في التسرب من الجسور الرملية.

تشيكيا في حالة استنفار

وفي تشيكيا، بلغت السيول التي اودت بحياة ثمانية اشخاص نهر البي بينما تستعد مدن الشمال والمانيا الشرقية الاربعاء لمواجهة فيضانه.

وفي العاصمة براغ لاتزال شبكة قطارات الانفاق مغلقة بسبب المخاطر من تدفق المياه إلى الانفاق لكن الظروف الاسوأ بدا أنها انتهت.

من جهتها، تستعد العاصمة المجرية بودابست للتصدي لفيضان الدانوب الذي يفترض ان يتجاوز المستوى القياسي الذي سجله في 2002. أما في الشمال فلاتزال آلاف المنازل محرومة من الكهرباء والغاز ومياه الشرب.

وفي النمسا، يبدو ان منسوب مياه النهر نفسه سيبلغ ذروته في فيينا ويبدو ان المدن الواقعة قرب العاصمة النمساوية ما زالت مهددة بفيضانه.

وغمرت المياه مرفأ فيينا الثلاثاء بما في ذلك بعض المطاعم الواقعة على ضفاف النهر.. فيما أقيمت قنوات للتصدي للفيضانات يفترض ان تسمح بحماية باقي المدينة. وتم تعزيز السدود بأكياس رمل على امتداد 191 كيلومتراً في الشمال والغرب المنطقتين اللتين تعتبران مهددتين.