3 خبراء عالميين يؤكدون لـ"الفجر" صحة مكان تمثال رمسيس الثاني بـ"معبد الأقصر"

أخبار مصر

بوابة الفجر


جدل كبير انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص تمثال الملك رمسيس والذي قامت بعثة مصرية بترميمه وإعادة توقيفه أمام واجهة معبد الأقصر. 

وجاءت الانتقادات من جانبين، الأول أن التمثال في الوضع الأوزيري، ومعنى ذلك أن تمثال الملك يأخذ أحد وضعين الأول الوضع الطبيعي وقدمه اليسرى للأمام، وهذا في العادة يكن أمام المعابد أو في واجهة المعبد والمسماة "البيلون" الأمامي، والوضع الثاني يطلق عليه الأوزيري، وهو للملك واقفًا وقدماه بجانب بعضهما، ويديه منعقدتين على صدره وهو وضع المومياء، وفي الوضع الأول يكون الملك مرتديًا ملابسه المسماة بالشنديد، والثاني يكون في شكل المومياء. 

والجانب الثاني للنقد هو أن الترميم لم يتم كما ينبغي، أو أنه ليس على الوضع الأمثل كما أظهرت صور التمثال بعد أن تم إزاحة الستار عنه.

ولجأت الفجر إلى المتخصصين ليس المصريين وفقط ولكن خبراء عالميين من ثلاث دول وهم العاملين في بعثات أثرية داخل مصر، وأولهم العالمة هوريج سوريزيان.

وهوريج سوريزيان أرمينية حاصلة على الدكتوراه في علم المصريات من السوربون، وبحثها في الدكتوراه عن التماثيل الضخمة في عصر الدولة الحديثة، هي في مصر منذ 40 عامًا، وقالت في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إن التمثال موجود في مكانه الصحيح، وشكل التمثال يتخذ المنظر الأوزيري بالفعل ولكنه ليس على شكل المومياء، لأن أوزوريس نفسه كان ملكًا في وقت من الأوقات، وأضافت أن التمثال في موضعه هذا منذ الإنشاء، وأضيف في مرحلة التوسعة التي أجراها الملك رمسيس الثاني على المعبد.

وأفردت الدكتورة هوريج سوريزيان العديد من التفاصيل العلمية للفجر، وأكدت مرارًا وتكرارًا أن هذا هو موضع التمثال الصحيح والتاريخي، وعن نقطة الترميم، قالت إن ما تم في التمثال هو المرحلة الأولى، وهي مرحلة التجميع، وأنها شاهدة على هذا الإنجاز الذي قام به فريق الترميم المصري والذي يجب أن نفتخر به جميعًا حي أنهم قدموا هدية للعالم في يوم التراث العالمي.

وأكدت سوريزيان أن المرحلة الأولى من الترميم وهي التجميع انتهت بنجاح، وسيتبعها مرحلة من الترميم الدقيق تعيد للتمثال بهاؤه ورونقه الأول.

وقامت الفجر بالتواصل مع الدكتور كريستيان لوبلان، وهو عالم آثار فرنسي، يعمل في مصر منذ 45 عاما، والذي أكد أن التماثيل في الوضع الأوزيري تتكرر في الكثير من المعابد، ومنها معبد الأقصر حيث أنه في الواجهة الغربية يوجد تماثيل في الوضع الأوزيري، وأيضًا في معابد أخرى، كما أنها موجودة في معبد الكرنك.

أما ثالث الخبراء فهو رأي جونسون وقد رصدت الفجر عددا من الصور لرأي جونسون بجانب قاعدة التمثال وهو في مراحله الأخيرة، وجونسون هو عالم آثار مصرية قديمة من جامعة شيكاجو الأمريكية، والذي أثنى على العمل وقال أنه للتاريخ، وأضاف أنه يجب على المصريين بشكل عام تشجيع رجال ترميمهم الذين قاموا بعمل رائع، وهو العمل الذي سيزيد من رصيد السياحة المصرية، حيث أن كل تمثال يتم ترميمه يمثل عامل جذب جديد، وأكد جونسون أن التمثال المقام أخيرًا في موضعه الطبيعي التاريخي.