سُمي بـ"أحد الشعانين".. كل ما تود معرفته عن أحد السعف

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، فى كنائس الكرازة المرقسية، بـ"أحد السعف"، أو "أحد الشعانين"، وهو ذكرى دخول المسيح إلى القدس، فى الأحد الأخير قبل عيد القيامة، حيث يحضر الباعة المختصون ببيع السعف فروع النخيل وسنابل القمح ويفترشون بها أمام الكنائس من يوم الجمعة حتى صباح غد، ويصنعون من فروع النخيل أشكالاً جمالية محببة للصغار والكبار ويذهب إلى شرائها كل المصريين، كما نرى فى هذا اليوم بالشوارع، لذا ترصد "الفجر"، كل ما تود معرفته عن أحد السعف، من خلال السطور القادمة.

ما هو أحد السعف؟
أحد الشعانين أو أحد السعف، يحتفل به جميع الطوائف المسيحية وفى مصر يحتفل المصريون به حيث يشاركون بشراء السعف للتبارك به، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة.

لماذا سمى بهذا الاسم؟
ويسمى "أحد السعف" أو الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلوا فيه المسيح بالسعف والزيتون المزين، واكتظت الشوارع المحيطة بالكنائس بباعة الصلبان وسعف النخيل، الذى يقبل الأقباط على شرائه، ليتم تشكيله بأشكال جميلة ويحتفظ به المسيحيون للبركة ويحملونه بين أيديهم فى القداس.

ويمثل ذكرى دخول المسيح أورشليم وسمى بأحد الشعانين لأن كلمة "شعانين" هى تحريف للكلمة العبرية "أوشعنا" أو خلصنا حيث استقبل أهالى بيت المقدس المسيح بالهتاف "خلصنا خلصنا" انتظارًا منهم للخلاص من الحكم الرومانى الذى عذب وقتل آلاف الشهداء.

دلالة استخدام السعف
ترجع دلالة استخدام السعف إلى أن أهالى المدينة المقدسة استقبلوا المسيح حاملين الزعف وجريد النخل الأخضر فى أيديهم، واستخدم مسيحيو أورشليم السعف لعدة أسباب أهمها، أن النخل يعيش سنوات طويلة ويرمز للخلود ويعطى لونه الأخضر إيحاء بالسلام، وتستخدمه الكنائس وعموم الأقباط فى هذا اليوم لإحياء ذكرى دخول المسيح بيت المقدس.

أسبوع الآلام
ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى بيت المقدس واستقبله الشعب أحسن استقبال فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع المسيح كمنتصر في الحرب، يأتي قبل أحد الشعانين سبت لعازر.

وتستمر الاحتفالات بأحد السعف، حتى ظهر غداً، يعقبها إقامة صلوات طقس التجنيز العام الذى يرمز إلى بدء "أسبوع الآلام"، وهو الأسبوع الذى يحتفل فيه المسيحيون بدخول المسيح إلى القدس وإنشاء سر التناول، أحد أسرار الكنيسة السبعة، وصلب المسيح وموته ثم القيامة من الموت فى يوم أحد القيامة، حسب المعتقدات المسيحية، ثم تُغلق الكنائس ستر الهيكل بعد القداس، بستائر سوداء.

كما أنه فى أسبوع الآلام، فإن الكنائس لا تصلى على المتوفين بالصلوات المعتادة باقى العام ولكنها تصلى بصلوات "أسبوع البصخة المقدسة" ليوجه الجميع مشاعرهم نحو آلام المسيح فى هذا الأسبوع.

صلوات التجنيز
تصلى الكنائس الأرثوذكسية طقس أحد الشعانين، بالقداس العادى وتستخدم اللحن "الفرايحى" ثم ترفع صلوات البخور باكر مع ما يعرف بدورة الصليب، وفى نهاية القداس يصلى طقس التجنيز العام، أحد طقوس أسبوع الآلام.

وتصلى صلوات التجنيز العام بنغمات حزينة، وتعلق الشارات السوداء على الكنائس حُزناً على صلب المسيح، ويحرص الأقباط على حضور طقس التجنيز العام، لأنهم لا يصلون خلال هذا الأسبوع على الموتى، وتشدّد الكنائس على حضورهم الطقس، لكون الأسبوع خاصاً بتذكر آلام المسيح وموته، كما أنه لا يُرفع بخور خلال أيام «البصخة المقدّسة» التى تبدأ غداً، وتستمر حتى الأربعاء المقبل.