أسعار النفط تحقق 74.58 دولارًا بعد القرار الأمريكي.. ووزير هندي: لدينا بديل

السعودية

أسعار النفط
أسعار النفط


سجلت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، أعلى مستوياتها للعام 2019، متأثرة بإعلان واشنطن عدم تمديد جميع الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات الإيرانية، وفيما تنتهي الإعفاءات نهائيًا في مايو المقبل، فإن هذه الخطوة تشكل ضغطًا على المستوردين، من أجل وقف الشراء من طهران.

وتتأثر بهذا القرار «الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا»، فيما تعهدت السعودية (أكبر منتج للنفط في العالم) بأنها ستقوم بالتنسيق مع منتجي النفط الآخرين؛ للتأكد من توفير إمدادات كافية من النفط للمستهلكين.

وقال المحللون، إن أسواق النفط العالمية ستكون قادرة على التأقلم مع تعطلات إيران؛ نظرًا لتوافر طاقة فائضة كافية من موردين آخرين.

 يأتي هذا، فيما حققت العقود الآجلة لخام برنت 74.58 دولارًا للبرميل، مرتفعة 0.7 بالمائة من أحدث إغلاق لها، ومسجلة أعلى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي.

وسجَّلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، أقوى مستوياتها منذ أكتوبر 2018 عند 65.10 دولارات للبرميل، بزيادة 0.8 بالمائة عن تسويتها السابقة، فيما طالبت الولايات المتحدة مشتري النفط الإيراني، بوقف الواردات بحلول مايو المقبل؛ حتى لا يواجهوا عقوبات.

وتخص هذه خطوة إنهاء إعفاءات 8 دول مستوردة للنفط الإيراني، فيما ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في تعاملات بورصة لندن صباح اليوم بنسبة 0.8%، بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عدم تمديد فترة الإعفاءات المذكورة.

وأشارت وكالة بلومبرج، إلى أن خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال، ارتفع بحوالي 38% منذ بداية العام الحالي، بعد دخول اتفاق منظمة أوبك والدول النفطية الحليفة ضمن تجمع «أوبك بلس»، خفض إنتاجها النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، لتعزيز الأسعار.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله، إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة كوريا الجنوبية في إيجاد بدائل لوارداتها من النفط الإيراني، وأوضح فرانسيس فانون (مساعد وزير الخارجية لموارد الطاقة)، أن قرار إدارة ترامب جاء «بعد مشاورات».

وشملت المشاورات- حسب المسؤول الأمريكي- كوريا الجنوبية وغيرها من الدول المستوردة للنفط، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستعامل كل الدول المستوردة للنفط بالتساوي، وشدد في الوقت نفسه على «وجود زيادة في كميات النفط والمتكثفات النفطية في السوق تلبي الطلب العالمي».

وأكدت السعودية، أنها ستسعى إلى تحقيق استقرار السوق النفطية، وقال وزير الطاقة خالد الفالح، إن المملكة تتابع باهتمام التطورات في أسواق النفط، وإن المملكة تواصل سياستها الراسخة؛ لتحقيق الاستقرار بالأسواق في جميع الأوقات، وعدم خروجها من نطاق التوازن.

وفي سياق آخر، قال وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي، دارمندرا برادان، اليوم الثلاثاء، إن الهند ستحصل على مزيد من الإمدادات من دول أخرى من كبار منتجي النفط؛ لتعويض فقد النفط الإيراني، وإن بلاده «وضعت خطة محكمة لإمداد المصافي بكميات كافية من النفط الخام».

وقال، إن «المصافي الهندية مستعدة تمامًا لتلبية الطلب المحلي من البنزين والديزل والمنتجات البترولية الأخرى»، وكانت شركات التكرير الهندية قد زادت مشترياتها للتحوط من فقد النفط الإيراني، فيما قلّصت المصافي مشترياتها من النفط الإيراني للنصف تقريبًا منذ نوفمبر الماضي.