أهم الممرات المائية في العالم.. كل ما تريد معرفته عن مضيق "هرمز"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت إيران أمس، إنها ستغلق مضيق هرمز إذا منعت من استخدام ذلك الممر المائي الإستراتيجي الذي يعبر منه نحو خُمس كميات النفط المستهلَكة عالميا، وجاء التهديد الذي وجهه قائد بالحرس الثوري الإيراني في أعقاب إعلان الولايات المتحدة، أنها ستنهي الإعفاءات التي منحتها العام الماضي لثمانية مشترين للنفط الإيراني، مطالبة المستوردين بوقف مشترياتهم بحلول أول مايو، وإلا واجهوا عقوبات.

 

وهنا تقدم "الفجر"، كل ما تود معرفته عن مضيق هرمز، من خلال السطور القادمة.

 

ما هو مضيق هرمز وأين يقع؟

 

مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، ويقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر، وتطل عليه من الشمال إيران (محافظة بندر عباس) ومن الجنوب سلطنة عمان (محافظة مسندم) التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية.

 

ويعتبر أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم وأكثرها حركة للسفن، ويحمل المضيق اسم جزيرة هرمز التي تقع في مدخله وهي تتبع إيران.

 

ويقع به أيضا جزر قشم ولاراك الإيرانية، وجزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران.

 

 

 

سبب تسميته

 

سمي المضيق بـ "هرمز"، لتوسطه مملكة هرمز القديمة، والتي اشتهرت باسم "باب الشرق السحري"، كما نُسبت تسميته لـ "هرمز"، أحد ملوك بلاد فارس، كذلك إلى اسم الجزيرة "هرمز"، الواقعة على ساحل "إقليم مكران"، التابع لإيران اليوم ولبلاد فارس سابقًا، وسمّي اليوم مضيق نهر "ميتاب" التابع لإيران.

 

عرضه

 

عرضه 50 كم (34 كم عند أضيق نقطة) وعمقه 60م فقط، ويبلغ عرض ممرّي الدخول والخروج فيه ميلين بحريّين (أي 10,5كم).

 

وتعبره 20-30 ناقلة نفط يوميا بمعدّل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة - محمّلة بنحو 40% من النفط المنقول بحراً على مستوى العالم.

 

أهميته بعد النفط

 

مع اكتشاف النفط إزدادت أهمية مضيق باب السلام الإستراتيجية نظراً للاحتياطي النفطي الكبير في المنطقة، وقد دفعت الأزمات السياسية السابقة دول المنطقة إلى التخفيف من اعتمادها على هذا المضيق، في فترات سابقة، والاستعانة بمد خطوط أنابيب نفط، إلا أن هذه المحاولات بقيت محدودة الأثر خصوصاً بالنسبة إلى استيراد الخدمات والتكنولوجيا والأسلحة.

 

بقي المضيق، موضوع رهان إستراتيجي بين الدول الكبرى، فالاتحاد السوفياتي السابق كان يتوق إلى الوصول إلى المضيق لتحقيق تفوقه المنشود والتمكن من نفط المنطقة، بينما سعت الولايات المتحدة إلى إطلاق أساطيلها في مياه المحيط الهندي والخليج العربي ومتنّت الروابط السياسية والتجارية والعسكرية مع دول المنطقة ضماناً لوصولها إلى منابع النفط والإشراف على طرق إمداده انطلاقاً من مضيق باب السلام، الذي تعتبره جزءاً من أمنها الوطني باعتبار أن تأمين حرية الملاحة فيه مسألة دولية بالغة الأهمية لا سيما وأنه الطريق الأهم لإمدادات النفط العالمية.

 

يمر 40% من الإنتاج العالمي عبر المضيق

 

يمر ما يقرب من 40% من الإنتاج العالمي من النفط عبر مضيق هرمز، ويمر عبر المضيق معظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق، وجميعها دول أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك.

 

كما يمر من المضيق أيضا كل إنتاج قطر تقريبا من الغاز الطبيعي المسال، وتعتبر اليابان أكبر مستورد للنفط الذى يمر عبر مضيق هرمز، حيث دائما ما تهدد إيران بإغلاقه الأمر الذى سيخلق توترا كبيرا فى المنطقة.