وسيم السيسي: لو كنت وزيرًا للتعليم لأقررت هذا الكتاب على طلاب المدارس

قال الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، إن عيد القيامة هو عيد قيامة السيد المسيح من بين الأموات، وهذه معجزة كبرى، مشيرًا إلى أن الكاتب محمود عباس العقاد أكد أن هذا لا يتعارض مع الإسلام والقرآن الكريم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ"، يعني أنه شُبه لليهود أنهم بقتل المسيح وصلبه أنهم قضوا عليه، ولكن الآية تقول شُبه لهم؛ لأن المسيحية ظلت وموجودة حتى الآن وانتشرت.

وأضاف "السيسي"، خلال حواره مع الإعلامي محمود سعد ببرنامج "باب الخلق" على فضائية "النهار"، اليوم السبت، أن أفضل من كتب عن قيامة المسيح هو الكاتب الدكتور محمد حسين كامل، في كتابه الرائع "قرية ظالمة" الذي تُرجم لـ 8 لغات، وحصل على جائزة الدولة التقديرية، وهو عبارة عن حوار بين كبير الكهنة في وقت السيد المسيح وزوجته، التي كانت تتحدث عن عيد ميلادها، وزوجها الكاهن كان يعمل بدار الندوة التي تشبه المحكمة الدستورية الآن، فقال لها أن هناك رجل كاد أن يستصدر أمر بصلبه، ولا يريد أن يضيع مجهود الأمس في القضية بالتقاعس اليوم للاحتفال بيوم مولدها.

وأردف الباحث في علم المصريات، أن زوجة الكاهن قالت: "أنكم تصلبون رجال كثيرة كل يوم، بينما عيد مولدي لا يتكرر إلا مرة كل عام"، فقال: "قد يكون صلب هذا الرجل مرة لا تتكرر أبد الآبدين"، فقالت: "لماذا تنقمون عليه؟"، فارتبك قليلًا وقال: "الله العظيم، الله المنتقم، يقول عنه الله محبة" فقالت: "وهل الحب جريمة تقتلوا الناس من أجلها"، فرد: "ليس هذا فقط، وإنما لكونه يقول أننا جميعًا سواسية أمام الله، فهل تقبلين أن أتساوى مع الحداد الموجود في بداية شارعنا"، فردت قائلة: "أنت لا تفرق عنه شيء سوى أنني زوجتك"، فقال لها: "تذكري أن قمم الجبال دائمًا مغطاه بالثلوج، ولو أحسستي مني ببرودة في مثل هذا اليوم، لأني لا أريد أن اتنازل عن القمة أبدًا"، فقالت: "لك ان تصعد للقمة وحدك، وانا أفضل الوادي حيث الدفيء والحنان".

وتابع "السيسي"، أن الكاتب محمد حسين كامل، من الشخصيات الرائعة، ولو كان وزيرًا للتربية والتعليم لقرر كتابه "الوادي المقدس" على طلاب المدارس.