"بكاء البشير و إضراب الشرطة".. أبرز مستجدات الأحداث في السودان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت الساحة السياسية السودانية عدد من المستجدات في الشارع السياسي السوداني على مستوي الثوار والرئيس المعزول عمر البشير، كما هرب مدير كتائب الظل في السودان، قاد رجال شرطة اضراب عن العمل، وتستعرض "الفجر" أبرز المستجدات في الشئون السودانية.

 

بكاء البشير

 

نشرت صحيفة "الركوبة" السودانية، أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بكى بشدة، داخل محبسه في سجن كوبر السوداني عندما سمع من يناديه بـ"الرئيس المخلوع".

 

ونقلت الصحيفة السودانية عن مصادر مطلعة، أن صحة البشير تدهورت بسبب الاكتئاب الشديد الذي تعرض في السجن، وهو لا يصدق أنه سجين"، مؤكدة أن كل ذلك تسبب في إصابته بالذهول،مما أثر على وضعه الصحي وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى "رويال كير".

 

وتابعت المصادر أن "أكثر ما أوجع البشير وآلمه، هو زجه في القسم الخاص بالمعتقلين السياسيين الذي يخضع لحراسة شديدة من رفقاء السلاح في الاستخبارات العسكرية، وهذا آخر ما كان يتوقعه".

 

مكان مجهول

 

طلبت والدة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، زيارة ابنها المحتجز في أحد سجون الخرطوم، وأعلنت صحيفة "آخر لحظة"، إن "والدة البشير، الحاجة هدية محمد زين، طلبت زيارة ابنها في معتقله بسجن كوبر"، مشيرة إلى أن الطلب ربما يتم تقديمه رسميا للمجلس العسكري للبت فيه.

 

كشفت صحيفة سودانية "الراكوبة" عن أسباب أمنية حالت دون التأكيد على مكان الرئيس المخلوع عمر البشير، وما إذا كان يقبع في زنزانة بسجن كوبر، أو في سجن آخر غير معلوم بسبب التظاهرات الغاضبة والمستمرة، التي قد تحمل الجماهير للتوجه إلى مكان حبسه وإحداث فوضى لا يمكن السيطرة عليها.

 

ونقلت الصحيفة عن بابكر محمد بابكر، وهو ضابط أمن متقاعد، أن أعضاء المجلس العسكري يعون جيدًا خطورة الكشف عن مكان الرئيس المخلوع، لأنهم يعلمون أن التفكير جمعي ثائر ومتحمس لأبعد الحدود، مضيفا أن المجلس العسكري  يعلم أن الإعلان عن مكانه يسبب تحرك آلاف المعتصمين ويداهمون المكان المعتقل فيه وينتزعونه عنوة .

 

كتائب الظل

 

هرب المسئول الأول في جهاز الأمن الشعبي السوداني ومدير كتائب الظل ، عماد عوض السيد، والذي كان يشغل مهام منصبه لأكثر من عشر سنوات، شهدت الكثير من الانتهاكات والمضايقات والتعذيب ضد المواطنين، إلى جهة غير معلومة.

 

أشارت مصادر ووفقا لصحيفة "الراكوبة"، إلى أن السيد تولى عملية القبض على عدد من المتظاهرين الشباب وارتكب فظائع ضدهم إبان فترة الحراك، وأنه كان يقود بنفسه "كتائب الظل" التي تقمع المتظاهرين.

 

وأضافت ذات المصادر أنه توارى عن الأنظار عقب سقوط نظام البشير، فيما تسود موجة من السخط والتذمر وسط الثوار عقب ما وصفوه بتباطؤ الحاكم العسكري بالولاية في القبض على رموز النظام ومصادرة ممتلكاتهم.

 

إضراب الشرطة

 

نفذ ضباط شرطة بالسودان، اليوم الأحد، إضرابًا عن العمل، لمدة يوم واحد، شمل المجمعات الخدمية بالعاصمة الخرطوم، وولايات أخرى في البلاد، ووفق شهود عيان، فإن المواطنين وقفوا أمام أبوابها المغلقة، ورددوا هتافات ضد السلطات، وهددوا باقتحام تلك المجمعات.

 

وأعلن ضباط الشرطة ، في بيان، الدخول في إضراب عن العمل، الأحد، إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في الترقيات والمرتبات، "سلمنا مذكرة بمطالبنا إلى المجلس العسكري، ومدير عام قوات الشرطة، ولم نجد ردًا بقرارات قوية وملموسة،

 

يهدف الإضراب إلى ”إيصال رسائل إلى القيادات في المستوى الأعلى، لتصحيح المسار الشرطي، ومسح الصورة الباهتة التي تسبب بها الانتشار الكبير للفساد والظلم في المؤسسة الشرطية“، إضافة إلى ”غياب تطبيق مفاهيم العدالة والمساواة والتدهور والإهمال الذي طال المؤسسات الخدمية للمواطن وتمرير الأجندة الحزبية والمحاباة“.

 

الهجوم على حزب البشير

 

ألقى متظاهرون بالسودان الحجارة على أعضاء حزب المؤتمر الإسلامي، الذي كان حليفا للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، ما تسبب في إصابة العشرات، وقالت سهير صالح، إن المهاجمين ألقوا الحجارة على أعضاء بارزين في أكبر حزب إسلامي في السودان خلال اجتماع في الخرطوم ما أسفر عن إصابة 32 شخص.

 

وأضافت صالح، أن الحزب كان يعقد اجتماعا لبحث الوضع الحالي بالسودان، وخلال الاستراحة تعرض أعضاؤه للهجوم من المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة عليهم، موضحة أن عشرات السيارات التابعة لأعضاء الحزب تحطمت.