حكايات اليوم.. انتحار هتلر ووفاة نزار قبانى

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت جميع بلدان العالم، في مثل هذا اليوم 30 أبريل، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، ومن بينها انتحار هتلر وزوجته ووفاة الشاعر نزار قبانى.

استسلام فيتنام الجنوبية
كانت حرب فيتنام بين جمهورية فيتنام الديمقراطية "فيتنام الشمالية"، المتحالفة مع جبهة التحرير الوطنية، ضد جمهورية فيتنام "فيتنام الجنوبية"، وكانت البداية مع تمرد القوات الفيتنامية في الجنوب على حكومة ديم، وفى عام ١٩٦٤، شكل الشيوعيون جبهة تحرير وطنية في الجنوب وفى عام ١٩٦٣، ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في جنوب فيتنام من ٩٠٠ إلى ١٥٠٠٠، واغتيل رئيس وزراء جنوب فيتنام بعد انقلاب في ١نوفمبرمن ذلك العام وفى ٢ أغسطس ١٩٦٧هاجمت المراكب الطوربيدية للفيتناميين الشماليين المدمرات الأمريكية في خليج تونكين.

وفى ديسمبر أمر نيكسون بما سمى بـ"قصف عيد الميلاد" للشمال وفى ٢٧ يناير، وقع ممثلو شمال وجنوب فيتنام، والولايات المتّحدة معاهدات هدنة في باريس أدت لانتهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكى، وغادرت القوات الأمريكية أخيرا في ٢٩ مارس وفى ٢١ أبريل ١٩٧٥ استقال رئيس وزراء جنوب فيتنام نجيين فان ذييو.

وفي٣٠ أبريل ١٩٧٥ استسلمت الحكومة الفيتنامية الجنوبية إلى فيتنام الشمالية وفى عام ١٩٧٥م مهّدت انتخابات الجمعية الوطنية الطريق لإعادة توحيد الشمال والجنوب.

انتحار هتلر وزوجته
ولد أدولف هتلر، فى النمسا، وكان زعيم حزب العمال الألمانى الاشتراكى الوطنى والمعروف للعامة باسم الحزب النازى، وتولى حكم ألمانيا ما بين عامى ١٩٣٣ و١٩٤٥، واختارته مجلة تايم واحدًا من بين مائة شخصية تركت أكبر الأثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين، وهو مولود في ٢٠ أبريل ١٨٨٩ في برونو بالإمبراطورية النمساوية المجرية عاش هتلر طفولة مضطربة.

وانضم هتلر، إلى الحزب النازى في ١٩٢٠، وأصبح زعيمًا له في ١٩٢١، وبعد سجنه إثر محاولة انقلاب فاشلة قام بها في ١٩٢٣، استطاع أن يحصل على تأييد الجماهير بتشجيعه للأفكار القومية ومعاداة الشيوعية وفى ١٩٣٣، تم تعيينه مستشارًا للبلاد، وعمل على إرساء دعائم نظام حكم شمولى وديكتاتورى وفاشى، وانتهج سياسة خارجية لها هدف معلن وهو الاستيلاء على ما سماه بالمجال الحيوى لألمانيا، وبعد إعادته بناء الجيش غزا بولندا في ١٩٣٩مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية.

وخلال ثلاث سنوات، احتلت ألمانيا ودول المحور معظم قارة أوروبا وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادى، ومع ذلك نجحت دول الحلفاء فى أن يكون لها الغلبة في النهاية، ففى ١٩٤٥ نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها حتى سقطت برلين وتحطمت معها أسطورة النازية وكان هتلر أثناء الأيام الأخيرة من الحرب في ١٩٤٥ تزوج عشيقته إيفا براون بعد قصة حب طويلة وبعد أقل من يومين، انتحر العشيقان في ٣٠ أبريل ١٩٤٥.

ميلاد الكاتب يحيى الطاهر
ولد الكاتب يحيى الطاهر عبد الله فى 30 ابريل، بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر، وبعد حصوله على دبلوم الزراعة انتقل للعمل بمحافظة قنا، حيث قابل هناك رفيقيه عبد الرحمن الأبنودى وأمل دنقل.

وفى عام 1961 كتب يحيى الطاهر عبد الله أول قصة قصيرة له "محبوب الشمس" ثم كتب بعدها فى نفس السنة "جبل الشاى الأخضر"، وفى العام 1964 انتقل يحيى إلى القاهرة، ليقيم مع الأبنودى فى شقة بحى بولاق الدكرور، وفيها كتب بقية قصص مجموعته الأولى "ثلاث شجيرات تثمر برتقالا".

وأصدر يحيى الطاهر كتابات كثيرة منها "الطوق والإسورة"، "ثلاث شجيرات تثمر برتقالًا"، "حكايات للأمير حتى ينام".

وفاة نزار قبانى
تحل اليوم ذكرى وفاة نزار قبانى، فى 30 أبريل 1998، الدبلوماسي والشاعر السوري الشهير ، الذي ولد لأسرة دمشقية عريقة عام 1923 في دمشق، فورث عن أبيه ميله نحو الشعر، كما ورث عن جده أبو خليل القباني أحد رواد المسرح العربي، حبه للفن بمختلف أشكاله، إذ يعتبر جده "أبو خليل القباني" رائد المسرح العربي، ثم درس الحقوق في جامعة دمشق، وفور تخرجه فيها انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.

وأصدر قبانى، أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" والرسم بالكلمات، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".

وعرف قباني، مآسي عديدة في حياته، منها انتحار شقيقته عندما كان طفلًا، ومقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني".

وفاة المخرج سرجيو ليوني
فى مثل هذا اليوم 30 ابريل، رحل المخرج السينمائي الإيطالي الأصل سرجيو ليوني، في السينما العالمية، وهو رائد أفلام الويسترن التي راجت بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى ولاقت رواجاً في أنحاء العالم، والمخرج سرجيوليونى كاتب سيناريو ومنتج سينمائى أيضا وامتدت مسيرته من ١٩٥٩ إلى ١٩٨٤ .

وبدأ مسيرته في السينما وهو في السابعة عشرة، وعمل مساعد إخراج في مجموعة من الأفلام الاستعراضية الضخمة والتاريخية للحضارتين اليونانية والرومانية، وفى ١٩٦٠ صور أول أفلامه "آخر أيام بومباى".

ومع هذا الفيلم ذاع صيته وعادت الحياة لأفلام الويسترن "رعاة البقر"، التي كانت على وشك الاختفاء وشكّل هذا الفيلم الحلقة الأولى من "ثلاثية" أصبحت تعرف فيما بعد باسم "ثلاثية الويسترن سباجيتى"، وصور ليونى فيلميه الآخرين في هذه الثلاثية "من أجل مزيد من الدولارات" و"الطيب والقبيح والشرس" في ١٩٦٥ و١٩٦٦وفى ١٩٨٠ صور فيلماً عن قصة "تأسيس أميركا" إلى أن وضع نهاية لفكرة الحلم الأمريكى في فيلم "حدث ذات يوم في أمريكا" في ١٩٨٤ أن توفى في ٣٠ أبريل ١٩٨٩.