"العاصوف" يناقش التغييرات التي طرأت على المجتمع السعودي

الفجر الفني

بوابة الفجر


يسلّط الجزء الثاني من مسلسل "العاصوف"، الضوء على الطفرة التي حصلت في المملكة العربية السعودية بعد منتصف السبعينيات حتى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك من خلال شخصيات العمل وتطور علاقاتها، آخذًا في الاعتبار التطورات الإنسانية والاجتماعية في المملكة، هكذا، يختصر النجم ناصر القصبي أحداث الحلقات الجديدة من الدراما الاجتماعية السعودية "العاصوف" في جزئه الثاني، الذي يعرض على MBC1 في رمضان، من إنتاج "STUDIOS MBC".

 

ناصر القصبي.. عمل درامي بإيقاع سريع:

 

يتطرّق القصبي إلى أحداث الجزء الثاني وجوهره قائلًا: "شخصيّات الجزء الجديد هي امتداد لتلك التي قدمناها في الجزء الأول من هذا المشروع الملحمي. ورغم أن الخطوط الدرامية العريضة تتشابك أساسًا حول الصراع الدائر بين الأخوة، يذهب القصبي إلى ما هو أعمق من ذلك موضحًا "نرصد أحوال المملكة في تلك الأثناء، كيف بدأت وإلى أين وصلت وما الذي تبدّل، كل هذا مرورًا ببعض أهم الأحداث التي جرت في تلك الحقبة وتركت آثارًا كبيرة على المملكة والعالم بأسره. هذا هو جوهر العمل! أما العنوان العريض فهو التحولات التي حصلت في المجتمع السعوي خلال تلك الفترة، وهي تحولات مهولة قياسًا بتجربة الشعوب، ففيها قفزة هائلة تغيّر فيها المجتمع بشكل كبير وفق إيقاعٍ سريع أفرز ارتباكات اجتماعية كثيرة".

 

وأضاف القصبي قائلًا: "نحاول خلال العمل سبر تلك المتغيرات التي طرأت على المجتمع عبر رصد الأحداث والتحولات والظروف التي عاشتها البلاد آنذاك، وما نتج عنها من تغيّرات طالت الكثير من المفاهيم، بما في ذلك التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها".

 

وفي معرض إجابته على سؤال حول الارتباط بين الحكاية وشخوصها من جهة وعامل الزمن من جهة أخرى يجيب القصبي: "نحن أمام مشروع درامي يشتمل على حكاية رئيسية وتفرعات الشخصيات، إضافة إلى محاور فرعية. لذا نتحرك من خلال هذه الشخوص وفق الظرف الزماني للعمل، وأتمنى أن يكون الجزء الجديد عند حسن ظن الجمهور".

 

ويردف القصبي: "استغرقت كتابة النص منا وقتًا طويلًا بهدف الخروج بالعمل وفق الصورة النهائية التي نقدمها، لذا فإن الحلقات تتضمن أحداثًا تتميز بإيقاعها السريع، إذ أن هذا النوع من الأعمال لا يحتمل البطئ".

 

ويختتم القصبي: "باتت المسلسلات اليوم أهم من الأفلام، وتحديدًا في الغرب، فلمَ لا نلحق بركب هذه الصناعة من حيث تطورها وقوة حبكتها وسرعة إيقاعها، لنقدم في النتيجة مادة ترضينا ونفتخر بها أمام جمهورنا؟".

 

عبد الإله السناني.. تحول من الكوميديا إلى الشر:

 

يتطرق عبد الإله السناني إلى شخصية محسن في العمل، ويقول: "لمس المشاهد في الجزء الأول أن هذا الرجل مختلف عن بقية أفراد الأسرة. في الجزء الثاني تزداد حدة الصراع بين الشقيقين، في مقابل توازن تمثله الأم التي تحاول دائمًا تهدئة الوضع".

 

ويوضح السناني الأسباب النفسية والمادية لنقمة محسن، عازيًا ذلك لعدم تمكنه من الإنجاب، فضلًا عن كونه غير ناجح في تجارته، لذا فهو يغار من شقيقه ما سيدفعه في مرحلة ما إلى ارتكاب أشياء قد لا تحمد عقباها".

 

ويضيف السناني: "هذه شخصية سايكولوجية، تتفاعل مع الحدث بحسب المصالح، لذا نراها متذبذبة، تعاني حالة نفسية اضطرابية".

 

ومن ناحية أخرى يوضح السناني أهمية دور محسن بالنسبة له، فيقول: "المكسب بالنسبة لي أنني تحولت من الكوميديا إلى الشر، حيث لا أكرر نفسي، ومشروعي ألاّ أقدم شخصيات كوميدية قبل انتهاء "العاصوف"، وأعد الجمهور أن لا أكرّر شخصية قدمتها سابقًا".

 

حبيب الحبيب:

 

يتطرق حبيب الحبيب إلى العمل عمومًا وإلى دوره خصوصًا، قائلًا: "نقدّم دراما اجتماعية، أقدّم خلالها الخط الكوميدي الوحيد ضمن إطار كوميديا الموقف. كل عمل أشارك فيه يعطيني نقله نوعية في مسيرتي الفنية، وهذا العمل أعتبره جبارًا على مستوى عناصر النجاح، فهو مشروع ضخم نستعرض من خلاله تاريخ المملكة في قالب درامي".

 

 ويضيف الحبيب: "حمود هو شخص ساذج يتعامل مع كافة الأمور بلامبالاة، وهو باختصار فاكهة هذه العائلة لناحية التعليقات والمواقف الطريفة التي تصدر عنه لبساطته وسذاجته".

 

ويختتم الحبيب بالإشارة إلى متغيرات الجزء الثاني: "جمعني الخط الدرامي في الجزء الأول مع خالد (ناصر القصبي)، بينما الآن فسيكون الأمر مختلفاً حينما تغيّر الفلوس ما في النفوس".

 

ليلى السلمان.. محاولة الأم لإعادة المياه إلى مجاريها بين أبنائها:

 

تؤكد ليلى السلمان أن أحداث الجزء الثاني كثيرة وسريعة، موضحةً: "تحاول هايلة أن تبقي سيطرتها على كل ما يدور حولها، حتى لو كبر أولادها، وهذه باختصار مقاربة كل أم".

 

وتضيف: "خالد ومحسن متناقضان في أفكارهما وتعاملهما مع الأمور، والصراع بينهما لا يتوقف، وهي تحاول أن تعيد المياه إلى مجاريها طيلة الوقت في هذا المنزل". وتختم السلمان: "ثمة تغييرات وأحداث متميزة يخبّئها الجزء الثاني، ولا يسعني سوى أن أتمنى النجاح الذي نترقّبه".

 

ريم عبد الله.. جهير بين تعاطف ورفض الجمهور:

 

تبيّن ريم عبد الله أن "الجمهور تفاعل بصورة إيجابية مع شخصية جهير والأحداث التي مرّت بها في الجزء الأول، فقد كانت علاقتها جيدة وقوية بكل من حولها، لكن الأحداث الجديدة ستأخذنا إلى أماكن أخرى، وسنشهد مراحل جديدة تمر بها الشخصية عبر علاقتها بزوجها "خالد" (ناصر القصبي)، حيث ستكون أشبه بسلاحٍ ذو حدّين، ونترك للمشاهد حرية التعاطف مع الشخصية أم الحكم عليها سلبًا".

 

يذكر أن العمل يضم في جزئه الثاني إلى جانب النجم الكبير ناصر القصبي، عبد الإله السناني، ليلى السلمان، ريم عبدالله، حبيب الحبيب، ريماس منصور، زارا البلوشي، إلهام علي، عبد العزيز سكيرين، وسواهم.