النيابة بـ"أنصار بيت المقدس": قيمة التلفيات 85 مليون جنيه.. ولم تسلم بيوت الله من فعلتهم

حوادث

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية


واصل المستشار إسلام حمد، ممثل النيابة العامة، مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، في محاكمة 213 متهمًا بالانضمام إلى تنظيم "بيت المقدس"، وارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيال ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.

واستهل ممثل النيابة مرافعته بجلسة اليوم، سارداً واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، قائلا إن المتهمين نفذوا مخططهم صباح يوم ٢٤ يناير ٢٠١٤ بينما كان الناس يصلون الفجر فيما كان هؤلاء يضمرون الشر فنفذوا مخططهم الشيطاني، بعدما زرعوا سيارة مفخخة أمام مبنى المديرية، ولما هربوا فجروا هذه السيارة، ليعقب مستشهدا بالآية الكريمة: "وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ".

ليستطرد: هؤلاء استباحوا دماء المسلمين قبل المسيحيين، فبأي ذنب قتلوا؟ في ذلك اليوم كان أحد المجني عليهم ويدعى سمير محمد محمد، رجلا يسير في الشارع وفي أعقاب الواقعة فُجر جسده وتقطع لحمه أمام المديرية رغم بعده عنها بنحو ٥٠ مترا، تتعرفت عليه ابنته وسمع لها بكاءً ونحيب وقالت إن ابوها كان متوجها للقاء أحد العمال ولكن هو الآن مع الشهداء والفئة الباغية ستصل وجوههم نار جحيم وسيسألون عما كانوا يعملون وعند الله تجتمع الخصوم.

وأضاف: ذلك التفجير نتج عنه حدوث تلفيات جسيمة في مبنى المديرية ودار الكتب الذي ألحق به دمارًا كبير بجانب متحف الفن الإسلامي، حيث قدرت قيمة التلفيات بـ ٨٥ مليون جنيه، ولم تسلم بيوت الله من فعلتهم، ولم يراعوا حرمةً لأي شىء، وقد نسوا قول الله فيمن خرب بيت المقدس " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا".