خلال مؤتمر لشركات أدوية عالمية بالقاهرة.. مصر رقم 10 في انتشار مرض السكر بنسبة 15.6%

الاقتصاد

ارشيفية
ارشيفية


نظمت شركة بوهرنجر إنجلهايم، أحد أهم شركات الأدوية الرائدة عالمياً، مؤخراً مؤتمراً استضاف أهم أطباء الغدد الصماء والرعاية الأولية والقلب لمناقشة الأدلة الجديدة التي تدعم التحسّن في المضاعفات القلبية والأوعية الدموية ومضاعفات الكلى لدى مرضى السكري من النوع الثاني. 

وجمع مؤتمر الشرق الأوسط  وأفريقيا الإقليمي الدولي الرابع حول مرض السكري 300 أخصائي في مرض السكري من أنحاء المنطقة، ناقشوا خلاله التوصيات الحديثة في إدارة المرض ونتائج التجارب السريرية والأدلة من الحياة الواقعية. 

ويمثّل مرض السكري تحدياً صحياً سريع النمو في المنطقة يؤثر على معدّل المرض والوفيّات بشكلٍ ملحوظ، كما يشكّل عبئاً حقيقياً على موارد الرعاية الصحية، فقد صنّف الاتحاد الدولي للسكري (IDF) مصر بين الدول العشرة الأولى من حيث انتشار المرض، بمعدّل إصابة يبلغ 15.6% للبالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 79 عام، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى عوامل متعلّقة بنمط الحياة كالبدانة والتوتّر النفسي والتدخين والعادات الغذائية السيئة.

وقال  ياسر فرغلي، المدير العام  للشركة المنطمة في مصر: "يعد مرض السكري أولوية قصوى في المنطقة والعالم، مما يسلط الضوء على أهمية الأبحاث السريرية في هذا المجال ونعمل على جعل الخيارات والحلول العلاجية المبتكرة متاحةً أمام المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني لمساعدتهم على إدارة المرض كما نلتزم أيضاً بخدمة المجتمع الطبي والبنية التحتية للرعاية الصحية، من خلال الدراسات ورفع مستوى الوعي  لتلبية احتياجات مرضى السكري".

خلال المؤتمر، قدم 4 استشاريين عالميين في إدارة مرض السكري آخر المستجدّات في التجربة السريرية  (EMPA-REG OUTCOME) الهادفة إلى تقييم حالة القلب والأوعية الدموية لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والقصور الكلوي؛ حيث أُجريت التجربة في 590 مركزاً صحياً في 42 بلداً، شملت 7020 مريضاً خضعوا لمراقبة صحية لمدّة وسطية.

وخلال حديثه في المؤتمر، قال الدكتور ابراهيم الابراشي، رئيس قسم أمراض الباطنة ووحدة السكري بالقصر العيني : "تتساوى أهمية تخفيض خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية  لدى مرضى السكري من النوع الثاني مع السيطرة على مستوى سكر الدم. كما يجب علينا الإقرار بضرورة أخذ الأمراض المرافقة بعين الاعتبار. كما علّق الأستاذ الدكتور خليفة عبدالله من رئيس قسم أمراض الباطنة ووحدة السكري في جامعة الأسكندرية  قائلاً: "يُعتبر توفير الحد الأقصى من الرعاية الصحية لمرضى السكري من النوع الثاني في المنطقة حاجةً ملحّة؛ حيث يمثّل معدّل الانتشار العالي للمرض في مصر عبئاً كبيراً على المرضى ونظام الرعاية الصحية المحلّي على حدّ سواء، ويمكن أن يتفاقم هذا الأمر في حال لم تُتّخذ الإجراءات المناسبة سريعاً".