عاطف مفتاح: عرض أول "مسلة معلقة" في العالم بالمتحف الكبير

أخبار مصر

بوابة الفجر


كشف اللواء عاطف مفتاح مدير مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، عن طريقة العرض المبتكرة لمسلة صان الحجر والتي تم نقلها قبل 6 شهور من منطقة صان الحجر في الشرقية إلى المتحف. 

وقال مفتاح، إن وزارة الآثار بالتعاون مع الهيئة الهندسية قامت بنقل 3 مسلات من صان الحجر، اثنان تم توقيفهما في العاصمة الإدارية الجديدة، والثالثة ستعرض في ميدان المسلة في المتحف الكبير كأول مسلة معلقة في العالم. 

وأشار إلى أن المصري القديم كان يضع الخرطوش الملكي أسفل المسلة، ولك يكن الزائر يستطيع أن يراه من قبل، والآن سيتمكن الزائر بهذه الطريقة من رؤية الخرطوش الملكي كاملًا، وهي تجربة فريدة من نوعها وجاري إعداد رسومات فكرة المشروع بالفعل، وهي فكرة مصرية خالصة، والتصميم والتنفيذ بأيدي وخبرات مصرية. 

وأكد أن الزائر سيتمكن من السير أسفل المسلة للملك رمسيس والتي ستظهر تفاصيل الخرطوش، ورؤية الخرطوش كاملًا، وسيكون ميدان المسلة في المدخل الرئيسي علي مساحة 7 أفدنة.

جاء ذلك على هامش لقاء اللواء عاطف مفتاح والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في المتحف المصري الكبير مع الإعلاميين والصحفيين المصريين. 

يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.

ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.

شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.

وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.

وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطة بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.

أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.