"خلاف مع أمريكا والديون الأجنبية".. أبرز الأزمات الخارجية لتركيا في عهد "أردوغان"

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


منذ صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى رئاسة تركيا، تسبب في تورطها في أزمات خارجية عديدة، كأزمته مع أمريكا، لإتمام صفقة شراء منظومة "إس 400" الروسية المتطورة للدفاع الصاروخي، فضلًا عن التدخل في شئون دول الإقليم.

الأزمة مع أمريكا
تشهد العلاقات الأمريكية التركية، أسوأ مراحلها خلال عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب السياسات التي يتخذها نظام أردوغان سواء حيال الملف السوري، أو إزاء مسألة التقارب مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.

وكذلك، يرجع الخلاف المتفاقم بين واشنطن وأنقرة بسبب إصرار نظام أردوغان على إتمام صفقة شراء منظومة "إس 400" الروسية المتطورة للدفاع الصاروخي، على الرغم من الرفض الصريح لذلك من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تشغل تركيا عضويته.

الديون الخارجية
ونتيجة لسياسات "أردوغان" الغشيمة، أعلن "معهد التمويل الدولي" أن ديون تركيا بالعملة الأجنبية وصلت إلى 40% من إجمالي ديونها في الربع الأول من العام الحالي، لتصبح الأعلى بين الأسواق الناشئة الرئيسية.

كما أعلنت هيئة الإحصاء التركية أن العجز التجاري لتركيا تراجع في الربع الأول من العام بنسبة 67.4% على أساس سنوي إلى نحو 6.8 مليار دولار، مقابل 20.7 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.

أزمة الاقتصاد
وأدى التراجع الملحوظ للاقتصاد التركي إلى إثارة شكوك ومخاوف المستثمرين، خاصة مع توجه تركيا نحو فرض ضريبة 0.1% على تعاملات العملات الأجنبية في خطوة ربما تزيد من إيراداتها، لكنها تمثل في الوقت ذاته إشارة خاطئة إلى الأسواق؛ لأنها ستؤدي حتمًا إلى عزوف الأجانب عن الاستثمار في تركيا، كما دخل الاقتصاد التركي مرحلة الغموض بسبب سعي الرئيس أردوغان نحو إخضاع المؤسسات الاقتصادية، ومن بينها البنك المركزي، لسلطته خاصة مع انتقاداته المستمرة لإصرار البنك على رفع أسعار الفائدة.

التدخل في شئون دول الإقليم
ودائمًا ما يتدخل الرئيس التركي، في شؤون دول الإقليم، وهو ما أدى إلى تراجع مناعتها الإقليمية مع عدد معتبر من دول المنطقة، وظهر ذلك في دعوة بعض الدول، وبخاصة السعودية إلى مقاطعة السياحة التركية، والتحذير من الاستثمار في القطاع العقاري التركي.

علاقته بالاتحاد الأوروبي
منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان في يوليو 2016م، التي أعقبها قيام أنقرة بحملة تطهير واسعة، تمر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بفترة صعبة.