القادة العرب في القمة الطارئة: أمن دول الخليج ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة

السعودية

بوابة الفجر


أجمع قادة الدول العربية خلال القمة الطارئة التي عقدت بمكة المكرمة، على أن أمن دول الخليج يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن أمن الخليج يرتبط ارتباطًا عضويًا بالأمن القومي لمصر، مضيفًا أن العرب ليسوا على استعداد للتفريط بأمنهم القومي، وأن العرب كانوا وما زالوا دعاة سلام واستقرار. كما قال السيسي "اجتمعنا لنوجه رسالة تضامن مع السعودية والإمارات".

وأضاف الرئيس المصري في كلمته بالقمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، أن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية بالسعودية والخليج تمثل أعمالاً إرهابية صريحة و"ينبغي العمل بكل الوسائل لردع مرتكبي الهجمات على المرافق النفطية بالسعودية والخليج."

وأضاف السيسي: "ينبغي تدعيم قدراتنا الذاتية على مواجهة التهديدات الإرهابية".

وشدد الرئيس المصري على أنه ينبغي التعامل مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة، مشددًا على أنه "لا معنى للحديث عن مقاربة إستراتيجية للأمن القومي دون معالجة أزمات دول المنطقة"، ولابد من إيجاد حلول للأزمات في سوريا وليبيا واليمن.

العاهل الأردني: توحيد الجهود

كما أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، في كلمته أمام القمة، وقوف بلاده مع أشقائها العرب في الدفاع عن مصالحهم وأمنهم، مشيرًا إلى أن القمة العربية تنعقد في وقت نحتاج فيه إلى توحيد مواقفنا.

وأضاف ملك الأردن أن "التحديات تستدعي منا جميعًا توحيد الجهود وتنسيق المواقف."

الرئيس العراقي: أمننا من أمن الخليج

من جهة أخرى، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن أمن السعودية هو أمن العراق، مضيفًا: نشهد أزمة إقليمية تنبئ بحرب لا تبقي ولا تذر.

وقال إن أي استهداف لأمن الخليج هو استهداف لأمن الدول العربية والإسلامية، مشددًا على أن "منطقتنا بحاجة إلى احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية".

من جانب آخر، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن "انعقاد القمة العربية يعبر عن خطورة ما نتعرض له اليوم"، مضيفًا: "نشهد بقلق التصعيد في منطقة الخليج.. نشعر بتخوف كبير أن يضيف التصعيد الذي تواجهه منطقتنا جرحًا إلى جروحنا".

وتابع: "مسيرة السلام في الشرق الأوسط تعاني جمودًا.. وتشهد تراجعًا على مستوى اهتمام العالم".

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فأكد أن دولة فلسطين تدين الاعتداءات الأخيرة في منطقة الخليج، قائلاً: "نؤكد إدانتنا للاعتداءات التي تعرضت لها المنشآت النفطية بالسعودية والخليج". وتابع عباس: "لا نقبل التهديد لأي دولة عربية من أي جهة كانت"، كما اعتبر أن "أمن فلسطين جزءٌ من الأمن القومي العربي".

وأضاف عباس: "نرفض مجددًا مبدأ "الازدهار مقابل السلام" لحل القضية الفلسطينية.. نرفض محاولة واشنطن إسقاط الشرعية الدولية.. نرفض تغيير "الأرض مقابل السلام" بـ"الازدهار مقابل السلام".

أما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز فقال إن "تحديات أمنية كبيرة تواجه الأمة العربية"، مشيرًا إلى "تدخلات خارجية من خلال تسليح جماعات أدت إلى دمار وحروب". كما عبّر عن دعم بلاد ووقوفها إلى جانب السعودية.