كيف يؤثر الموقف العراقي بـ"قمة مكة" على العلاقات المستقبلية مع السعودية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

 

 انعقدت القمة العربية الطارئة في مقرها بمكة المكرمة، أمس، والتى شارك بها عدد من رؤساء الدول العربية وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث تطرقت إلى مناقشة أوضاع أمن الخليج واستقراره، لأنه ركيزة أساسية لأمن الشرق الأوسط، داعية إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع التهديدات التي تواجهها.

 

وتباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين مدح الموقف العراقي وإدانته، وذهب البعض إلى أن دول الخليج تتحمل المسؤولية عن تخليها للعراق لسنوات طويلة، بينما أشار البعض إلى أن الأمر سيؤثر على العلاقات المستقبلية وخاصة عمليات الاستثمار التي كانت متوقعة بين السعودية والعراق.

 

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن "تهديد أمن الملاحة وطرق التجارة يمثل تصعيدا خطيرا"، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة، معتبرا أن المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا تجاوزت الخطوط الحمراء ، واتهمها بـ"رفض كل التسويات لتنفيذ مخططات راعيها الإقليمي".

 

وأضاف، "إننا نتضامن مع السعودية في مواجهة المليشيات الحوثية، وأمن الخليج من أمن العرب".

 

وفي هذا السياق، قال أنور مالك الإعلامي الجزائري، إن قمم مكة فضحت أكثر أدوات إيران بالمنطقة العربية الرسمية التي ترقص في الأوطان العربية والإسلامية بإيعاز طائفي ومهماز عنصري من الملالي لو كان هذا فقط ما حققته دعوة السعودية إلى هذه القمم فهو إنجاز كبير تستحق الشكر عليه وعلى حرصها الذي لا حدود له على حصون العرب والمسلمين المستهدفة بإرهاب إيراني".

 

وقال عبد الكريم المدي الإعلامي والمحلل السياسي، إن "البيان الختامي للقمة العربية في مكة يؤكد أن ما بعدها ليس كما كان قبلها فيما يخص تدخلات فارس الخمينية في المنطقة العربية"، مضيفاً: "صحيح أن العراق لم توافق على البيان لأنها شبه محتلة من أدوات فارس، لكن بقية الدولة العربية أثبتت موقفا واضحا وصلبا وتبنت موقفا موحدًا في إدانة إرهاب الملالي وله ما بعده".

 

كما أشاد المحلل السياسي السعودي سامي البشير المرشد، بجهود المملكة العربية السعودية في توحيد الصف العربي، ضد الخطر الإيراني، قائلا: "1200شخصية إسلامية يمثلون 139 دولة يطلقون وثيقة مكة المكرمة التي أكدت مرجعية السعودية الروحية والقيادية للمسلمين ، وقمة خليجية وقمة عربية حققتا نجاحا كبيرا بالإجماع لمواجهة ايران وعدوانها وقمة إسلامية الليلة من 57 دولة جهود كبيرة ونتائج غير مسبوقة تحققها السعودية ف 3 أيّام".

 

وأضاف، أن "القمم الثلاث في مكة المكرمة ستزيد من عزلة إيران"، وتعمق أزمتها وتحاصر نظامها وأعوانه في المنطقة العربية جراء سياساته العبثية ضد العرب والمسلمين".