المشاركة في القمتين العربية والإسلامية.. نشاط مكثف للسيسي بالسعودية في ٤٨ ساعة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته المملكة العربية السعودية، للمشاركة في القمة العربية الطارئة، وكذلك القمة الإسلامية العادية بمكة المكرمة، نشاطا رئاسيا كبيرا، حيث شارك الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في القمة العربية الطارئة بقصر الصفا بمكة المكرمة، والتقى مع خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

 

وألقى الرئيس السيسي كلمة جاء فيها: "أود في البداية أن أتقدم بخالص الشكر لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، لدعوته لعقد هذه القمة في مكة المكرمة، وعلى كرم الضيافة وحسن التنظيم، داعيًا الله، عز وجل، أن يسدد خطانا وأن يوفقنا لما فيه خير أمتنا العربية".

 

وأضاف: "لا شك أن قمتنا تنعقد اليوم في ظل تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن القومي العربي، خاصة في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، ولا أظنني بحاجة لأن أؤكد أن أمن منطقة الخليج العربي يمثل بالنسبة لجمهورية مصر العربية أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط ارتباطا وثيقا وعضويا بالأمن القومي المصري". ومن هنا فإن أي تهديد يواجه أمن الخليج، ومن ثم الأمن القومي العربي، يقتضي منا جميعا وقفة حاسمة لمواجهته، بمنتهى الحكمة والحزم.

 

فالحزم مطلوب لتصل الرسالة للقاصي والداني بأن العرب ليسوا على استعداد للتفريط في أمنهم القومي ولن يقبلوا أي مساس بحق من حقوقهم، كما أن الحكمة ضرورية لاحتواء أي توتر ومنع انفجاره، فالعرب كانوا ولا يزالون دائما دعاة سلم واستقرار.

 

أداء مناسك العمرة

 

كما أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مناسك العمرة على هامش المشاركة في القمتين العربية والإسلامية بمكة المكرمة.

 

استقبال رئيس جمهورية جامبيا

 

واستقبل الرئيس آداما بارو، رئيس جمهورية جامبيا، وذلك بمقر إقامته بمكة المكرمة، مؤكدًا حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لدعم جامبيا في مختلف المجالات في إطار الحرص على تعزيز التعاون الثنائي ونقل الخبرة المصرية في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي.

 

مباحثات مع الملك سلمان

 

وفي ختام زيارة الرئيس "السيسي" التقى مع خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، وذلك على هامش انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة. ورحب بالرئيس في بلده الثاني، منوهًا للتقدير والمودة التي تكنها المملكة العربية السعودية لمصر قيادةً وشعبًا في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا عمق ومتانة العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية.

 

و أكد الرئيس، خلال اللقاء أن زيارته الحالية للسعودية تأتي اتساقا مع مسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، مشيرًا إلى حرص مصر على التنسيق الحثيث مع المملكة تجاه التطورات التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط وذلك في إطار العلاقات الإستراتيجية بين مصر والسعودية، التي تعد من أولويات وثوابت السياسة المصرية، إذ إن التعاون والتنسيق المصري السعودي يعتبر دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

 

كما هنأ الرئيس العاهل السعودي على نجاح قمة منظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة في تعزيز التعاون البناء لما فيه صالح وخير شعوب الأمة الإسلامية، مؤكدًا سيادته الأهمية التي توليها مصر لمنظمة التعاون الإسلامي باعتبارها المنبر الأساسي للعمل الإسلامي المشترك.

 

وفيما يتعلق بقضايا المنطقة؛ تناولت المباحثات تبادل وجهات النطر نحو أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، حيث أكد الرئيس في هذا السياق أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط بالأمن القومي المصري.

 

لقاء محمد بن سلمان

 

كما التقى الرئيس، مع صاحب السمو الملكي الأمير "محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. وتناولت المباحثات سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيّما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، في ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة.

 

لقاء سعد الحريري

 

كما التقى الرئيس، على هامش أعمال القمة الإسلامية بمكة المكرمة، مع سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات، كمشروعات الكهرباء والبنية التحتية والطاقة، كما تم تأكيد أهمية تعزيز علاقات التبادل التجاري بين مصر ولبنان والعمل كذلك على تعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة.

 

وتطرق اللقاء أيضًا إلى استعراض المشهد السياسي الإقليمي، بما في ذلك مناقشة الأوضاع في سوريا، وكذلك عدد من الملفات العربية الأخرى، حيث تم التوافق حول استمرار التنسيق والتشاور المتبادل للحيلولة دون ترك المجال أمام قوى خارجية للعبث بالسلم المجتمعي للدول العربية وزعزعة أمنها.