"استلهام روح ليلة القدر في التراحم".. رسائل "السيسي" خلال احتفالية ليلة القدر بـ"الأوقاف"

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسائل هامة خلال الاحتفال بليلة القدر، الذي تقيمه وزارة الأوقاف، بقاعة مؤتمرات الأزهر في مدينة نصر، أبرزها؛ ضرورة استلهام روح ليلة القدر في التراحم والتكاتف، وأن قواعد شغل المناصب لمن يستحقها من الدين.

ويحضر الحفل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، وعدد من الوزراء والسياسيين والإعلاميين وكبار رجال الدولة.

استلهام روح ليلة القدر في التراحم
استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه، بقوله؛ إننا نحتفل اليوم بليلة القدر التي جعلها الله سبحانه وتعالى خير من ألف شهر والتي نزل فيها القران الكريم هدية للناس ورحمة للعالمين ومنهاجا لحفظ الحقوق والدماء والأعراض والأموال ويبين الواجبات إزاء الأنفس والمجتمع، مشيرًا إلى أنه فى هذه المناسبة الكريمة يتوجه إلى الله بأن ينعم على وطننا الغالى بالخير والرخاء وعلى الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بالأمن والأمان.

وأضاف "السيسي"، علينا أن نستلهم روح ليلة القدر امتثالا لأوامر القران الكريم والنبى العظيم الذي أوصنا بالترحم والتكاتف وصلة الارحام والوفاء بالحقوق والواجبات والعمل على عمارة الكون وصناعة الحضارات.

بعض سلوكياتنا تتسبب في ظاهرة الإسلاموفوبيا
"ويقول الرئيس، إن إهل الدين هم من يؤثرون على انطباع الغير عن دينهم، مضيفا: "يجب أن نراقب أنفسنا لنحرك عواقب أفعالنا تجاه انطباعات الغير عن الإسلام، مشيرا إلى أن بعض سلوكياتنا تتسبب فى إثارة ظاهرة الإسلاموفوبيا".

بناء الكنائس
وحول بناء الكنائس، يقول الرئيس، "لما بنينا الكنيسة كنا بنقدم ديننا، كنت بقدم الدين اللي أنا فاهمه وعارفه"، مضيفًا؛ "مبحبش أقول مسلم ومسيحي، واللي غير كدا فاهم غلط، أخوكم فرحان وأنا فرحان لفرحة وبحتفل معاه، ولو أنت عندك غضاضة لما تشوف كنيسة فتش في كمال إيمانك.. أنت مالك.. أنت تخليك في حالك عسى تنجو أمام الله.. خليك أمين على دينك أنت".

انفصام بين الدين والسلوكيات
وأكد "السيسي"، أن هناك انفصامًا بين فهمنا للدين وسلوكياتنا، ووجه عتابا لبعض وسائل الإعلام التي تسيئ إلى البعض.

لم أصدر لفظ خادش في خطاباتي
وقال "السيسي"، إن الدين قوي وأهله هم من يضعفونه، مشيرًا إلى أن في جميع خطبه السابقة ولقاءاته لم يصدر عنه لفظ خادش أو مسيء سواء كان لعدو أو حبيب.

وأضاف الرئيس، أن المسلمين هم من يقدمون الإسلام وليست الكتب أو النصوص فقط، ولكن الممارسات البشرية هي التي تسيء أم لا.

المسلمون غير آمنين في بلادهم
وتابع أن المسلمين غير آمنين في بلادهم فنحن نتعرض للقتل منذ سنوات طويلة بأيادي أشخاص منا، وننفق على تأمين أنفسنا أرقاما هائلة نتيجة فكر الإسلاموفوبيا.

ضعف أو قوة الدين سببه أهله
وهنا، أشار "السيسي"، إلى أن فهمنا ونقدنا لأي شيء بعيدًا عن الثوابت لا يمكن أن يؤثر في الأديان طالما أن الدين قوي، موضحًا أن جميع الأديان قوية ولكن من يضعفها أهلها، فالقرآن الكريم يقول: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا"، فهل الأمة الإسلامية تفعل ذلك؟!.

اختيار القادة من الدين
وأكد الرئيس، أن من أهم الأشياء هو اختيار الشخص المناسب للوظيفة المناسبة، مشددًا على استلهام قواعد شغل المناصب لمن يستحقها من الدين.

وقال الرئيس السيسي، إن نقدنا لأي حديث يقال ما دام بعيد عن الثوابت لا يؤثر فينا، مؤكدا أن الدين قوي.