بالوصف السمعي.. متحف آثار مكتبة الإسكندرية يترجم فيلم "التحنيط" لفاقدي البصر

أخبار مصر

بوابة الفجر


قام مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بترجمة فيلم "التحنيط في مصر القديمة" ترجمة سمعية بصرية من الإنجليزية إلى العربية ليكون مناسبًا للمكفوفين وضعاف البصرفيما يعرف بتقنية الوصف السمعي.

وتعتمد الترجمة على الوصف السمعي التي تُمكن فاقدي البصر من متابعة الفيلم بآذانهم عوضًا عن أعينهم بصوت مُسجل مسبقًا يصف مشاهد الفيلم وصفًا دقيقًا، لمساعدة المكفوفين على التعرف على عملية التحنيط في الحضارة المصرية القديمة.

تمت الترجمة بالتعاون مع الأستاذة آية نبيه، وهي مترجمة متخصصة، حاصلة على ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة حمد بن خليفة، عام 2018.

وقد قام مُتحف الآثار بتنفيذ هذه التجربة الجديدة من منطلق الإيمان بأهمية دور المكفوفين في المجتمع؛ حيث يشكلون جزءًا أساسيًّا منه، والوصف السمعي هو ممارسة تهدف إلى تمكين المكفوفين وضِعاف البصر من الاطلاع على الفنون البصرية؛ مثل: الأفلام والعروض المسرحية واللوحات والتماثيل، وذلك عن طريق ترجمة المواد البصرية في العمل الفني إلى نَص مسموع، إسهامًا من المُتحف في تدعيم رسالته التعليمية والتثقيفية لكل فئات المجتمع المصري وخاصة المكفوفين وضِعاف البصر.

ومن الجدير بالذكر أن المكفوفين وضعاف البصر من أكثر المترددين على مكتبة الإسكندرية؛ حيث إنها تضم مكتبة خاصة بهم وهي مكتبة طه حسين. وقد سبق تطبيق تجربة عمل بطاقات شارحة بطريقة «برايل» للقطع الأثرية بالمُتحف، ونَحت لوحات ثنائية الأبعاد لعدد من القطع الأثرية المعروضة بالمُتحف، وذلك لوضعها إلى جانب البطاقات الشارحة بطريقة «برايل» لمساعدتهم على تخيُل شكل القطع الأثرية وأبعادها.

وتُعتبر فكرة الوصف السمعي للأفلام تجربة جديدة من نوعها، وهي تُطبق للمرة الأولى في مُتحف مصري؛ حيث يُعد مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية صاحب السبق في طرح هذا الأسلوب الجديد لتوصيل المعلومة الأثرية بشكل علمي مُبسط للمكفوفين وضِعاف البصر وتطبيقه. ويقوم مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بهذه المهمة إيمانًا منه بدور مكتبة الإسكندرية الرائدة في مصر والعالم باعتبارها منارة العلم والثقافة والمعرفة وحاضرة الثقافة وبؤرة التواصل والإشعاع الحضاري في العالم قديمًا وحديثًا.