لوائح جديدة بكرة القدم منتظرة في كوبا أمريكا
لم يسبق لرياضة كرة القدم أن شهدت ضجة كتلك التي أحدثها قرار
الاحتكام إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، تلك التكنولوجيا التي تساعد حكام المباريات
على اتخاذ قرارات دقيقة، أو العدول عن قرارات خاطئة، ولذلك فإن أي تعديلات أخرى في
لوائح وقوانين اللعبة الشعبية الأولى في العالم لن تكون على نفس القدر من الأهمية والتأثير.
لكن ورغم ذلك، قرر مجلس اتحاد كرة القدم "إيفاب"،
إدخال بعض التعديلات على لوائح وقوانين كرة القدم، واعتماد تطبيقها بدءاً من أول يونيو
الجاري، وستكون بطولة كوبا أمريكا المقبلة في البرازيل هي المسرح الأكبر الذي سيشهد
تطبيق هذه التعديلات بجانب تقنية "الفار".
وفيما يلي نسلط الضوء على أهم التعديلات على قوانين ولوائح
كرة القدم التي سيتم تطبيقها في كوبا أمريكا:
- لا يمكن للحكم إحراز أهداف:
لن يتم اعتبار الحكم لاعباً كما جرت العادة في حال تسبب بنفسه
في إحراز هدف، أو خلق فرصة للتهديف، أو قام بتغيير الاستحواذ لصالح أحد الفريقين، أو
تسبب في هجمة خطيرة.
وفي حال حدوث أي من الحالات المذكورة، يتم إيقاف المباراة،
ويتم منح الكرة للفريق الذي كان يستحوذ عليها قبل تغير الموقف من قبل الحكم.
ويتعين على لاعبي الفريقين في هذا الموقف "إسقاط الكرة"،
أن يكونوا على مسافة 4 أمتار على الأقل من منطقة الإسقاط، وإذا حدث الإسقاط داخل منطقة
الجزاء فيكون حينئذ لصالح حارس المرمى.
- لن يتم احتساب أي هدف جاء بلمسة يد حتى ولو لم تكن مقصودة:
لن يتم الإلتفات إلى حسن النية في حال لمست الكرة يد أحد
اللاعبين ونتج عن ذلك هدف، أو حتى نتج عنه هجمة خطيرة، أو موقف ذو أفضلية لأحد الفريقين.
وسيكون على حكم اللقاء في هذه الحالة أن يحتسب ركلة حرة للفريق
المتضرر.
- احتساب ركلات الجزاء بسبب لمسة يد سيكون تقديرياً:
لن تستوجب كل لمسة يد داخل منطقة المرمى احتساب ركلة جزاء،
حيث لن يتم الإلتفات للمسات اليد التي لا يكون فيها الذراع في مستوى أعلى من الكتف.
كما أنه لن تحتسب ركلة الجزاء في حال لمست الكرة ذراع اللاعب
أو يده وهو متكأ عليها في الأرض، طالما لم تكن بعيدة جسده بشكل واضح.
وستحتسب ركلات الجزاء في حال ساعدت اليد، أو الذراع اللاعب
على شغل مساحة أكبر في موقعه، ومنحته تمدداً زائداً في جسده لإيقاف إحدى الكرات، أو
لو كان الذراع في مستوى أعلى من الكتف.
ويعاقب بالبطاقة الصفراء أي لاعب قرر استخدام يده لإيقاف
هجمة خطرة أو هدفاً محتملاً للفريق المنافس.
وبالإضافة إلى ذلك، سيمنع لاعبو الفريق الذي يحتسب له ركلة
حرة مباشرة من الوقوف بجانب الحائط البشري للفريق المنافس، بل سيكون عليهم أن يبتعدوا
عن هذا الحائط لمسافة متر واحد على الأقل.
- بطاقات صفراء وحمراء للمدربين والمساعدين:
عندما يقوم أحد المدربين أو المساعدين في الجهاز الفني لأحد
الفرق بالتعدي لفظياً على أي شخص، أو ارتكاب أي مخالفة أخرى، سيكون من حق حكم المباراة
إشهار البطاقة الصفراء أو الحمراء له، وذلك بخلاف التحذير الشفهي المعمول به حتى الآن.
ويعاقب أيضا بالبطاقات الصفراء أي فرد من الجهاز الفني يتوجه
إلى شاشة تقنية "الفار" الموجودة داخل الملعب عند اللجوء إلى هذه التقنية
للفصل في قانونية أحد المواقف، فيما يتعرض للطرد المباشر أي فرد يدخل إلى غرفة حكام
"الفار" الملاصقة لملعب اللقاء.
- خروج اللعب المستبدل من أقرب نقطة له من خطوط الملعب:
عندما يتم تغيير أحد اللاعبين يخرج اللاعب المستبدل من المكان
الأقرب له من خطوط الملعب، ولن يكون عليه أن يخرج من منتصف الملعب (المكان الذي يدخل
منه اللاعب البديل) كما جرت العادة، وذلك تجنباً لإهدار وقت اللقاء.
- يحق لحارس المرمى التقدم بأحد قدميه بعيداً عن خط المرمى
خلال تنفيذ ركلات الجزاء:
لن يكون لزاما على الحارس الوقوف بكلتا قدميه فوق خط المرمى
خلال تنفيذ ركلات الجزاء، فسيكون كافياً في هذا الموقف أن يلامس الخط بإحدى قدميه،
فيما يمكنه أن يتقدم بالأخرى بعيداً عن الخط.
- لمس الكرة داخل منطقة الجزاء بعد ركلة المرمى:
طبقاً لهذا التعديل يحق للاعب أن يلمس الكرة داخل منطقة جزاء
فريقه، عندما يقوم زميل له بتنفيذ ركلة مرمى، فلم يعد ضرورياً أن ينتظر خروج الكرة
من منطقة المرمى لاستلامها كما هو الحال في الوقت الراهن.
ولكن سيتم الإبقاء على قاعدة حتمية ابتعاد لاعبي الفريق المنافس
أثناء تنفيذ ركلة المرمى لمسافة 9.15 أمتار على الأقل.
- الحركات والإيماءات المسموح بها قبل تنفيذ ركلة الجزاء:
هذه القاعدة ليست بالجديدة، ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم
"فيفا" أصدر مؤخراً ما يمكن تسميته "تذكيراً" بكيفية تنفيذ ركلات
الجزاء بشكل صحيح دون مخالفات للوائح.
وطبقا للوائح "فيفا" في هذا الشأن، يحق للاعب
"تهويش" الحارس أو الوقوف قبل تنفيذ الركلة بخطوة واحدة فقط.
