مدير عام بحوث "أثار جنوب سيناء": "تل الكيلاني" بسيناء يضم ديرًا ومقامًا وجامعًا

محافظات

الدير
الدير


قال الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق أثار جنوب سيناء، إن سيناء تضم ثلاثة ملتقيات للأديان، وهي دير سانت كاترين والذي يضم شجرة العليقة والدير والجامع الفاطمي، وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وتضم القلعة والجامع والكنيسة، ثم تل الكيلاني في طور سيناء.

وأضاف "ريحان" في صريحات إلى "الفجر"، أن تل الكيلاني يضم دير شهير وهو دير القديس جاورجيوس، كما يضم كنيسة بنيت على اسم مارجرجس وقد تم إنشاؤها على أنقاض كنيسة قديمة يرجع تاريخها إلى عام 906هـ -1500م، وعثر على رفات القديس جاورجيوس أثناء حفائر دير الوادي بطور سيناء وتم تسليمه إلى رهبان دير تل الكيلاني.

وعن القديس جاورجيوس قال "ريحان" إنه كان يعمل كـ "حافظ أمانات" في دير سانت كاترين وهي رتبة إدارية ورهبانية، وأقام فى روسيا جاورجيوس لسنوات ثم قرر أن يأتى لديره الروحي وهو دير سانت كاترين، ونظرًا لظروفه الصحية وعدم تحمله البرد القارس بني قلاّية -وهي غرفة صغيرة مخصصة لراهب واحد- في وادي الأربعين وعاش بها ثم جاء إلى دير الطور بالكيلاني وبدأ فى بناء كنيسة جديدة بإذن من وإلى القاهرة ما بين عامي 1304- 1305هـ - 1886-1887م.

وعن تخطيط الدير، قال "ريحان" إنه شبه منحرف محاط بسور طول الشمالي 84م، والجنوبي 108م والشرقي 70م، والغربي92م، وله مدخل مغلق بالجدار الغربي في مواجهة تل الكيلاني هو المدخل القديم، وفتح مدخل حديث بالجدار الشمالي فى مواجهة مدينة الطور.

ويشتمل الدير على كنيسة قديمة تتوسطه مساحتها 28م طولًا، 26م عرضًا يصعد إليها بدرج يؤدي إلى النارثكس على يسارها حجرة بها رفات القديس جاورجيوس وتؤدي للكنيسة المكونة من صحن وجناحين إلى قلايات حديثة للرهبان بالجزء الغربي.

وعن جامع الجيلاني أو الكيلاني قال ريحان إن من قام ببناء هذا المسجد مسيحي وهو بنيوتى جريجوري الذي ولد عام 1256هـ - 1840م، ومات عام 1359هـ - 1940م، وكان مقام الشيخ الجيلاني موجود قبل بناء المسجد ويقال إن الشيخ الجيلاني جاء من السعودية وكان ثلثي المسجد تقريبًا داخل البحر ثم انحسرت المياه.

وذكر نعوم بك شقير أن هناك جامعًا صغيرًا بمنارة يقع فى شمال مدينة الطور من عهد الخديوي توفيق وقد ضم مقامًا قديمًا للشيخ الجيلاني وقد تولى الخديوي محمد توفيق بن إسماعيل (1297- 1310هـ 1879 إلى 1892م) وأهم ما حدث فى سيناء فى عهده هو تحول طريق الحج من الطريق البري إلى الطريق البحري عام (1301هـ 1884م).

ووصف "ريحان" الجامع موضحًا أنه يقع بالجهة الجنوبية من تل الكيلاني ويشرف على خليج السويس مباشرة وهو جامع صغير مساحته 22م طولًا، 12م عرضًا، وهو من المساجد ذات الوحدة المفردة حيث يتكون بيت الصلاة من قاعة مستطيلة غير مقسمة لأروقة ولا يوجد به صحن أوسط ويغطيه سقف مسطح وينقسم لثلاثة أجزاء، الجزء الأول بيت الصلاة فى الجزء الشمالي الشرقي وهو عبارة عن مساحة مستطيلة 12م طولًا 8م عرضًا.