انجازات غير مسبوقة للألعاب الجماعية بنادي الشارقة

الفجر الرياضي

محمد عبيد الحصان
محمد عبيد الحصان


تعيش الألعاب الجماعية بنادي الشارقة الرياضي أزهى عصورها من حيث عدد الألقاب التي حققتها جميع الفرق الرياضية في كرتي اليد والسلة، محليا" وخارجيا".

فقد بدأت قلعة الملك الشرقاوي تجني ثمار المشروع الرياضي، بالاعتماد على أبناء النادي، والذي تم تدشينه منذ سنوات، و وصل لمرحلة النضج على مدار الثلاثة مواسم الأخيرة.

وجاءت نجاحات الألعاب الجماعية لتقص شريط عودة مرحلة جديدة من التفوق يشهدها نادي الشارقة، شملت طفرة كبيرة في جميع الألعاب، أهمها الانجاز التاريخي لفريق كرة القدم بتحقيقه أول درع لبطولة دوري الخليج العربي للمحترفين، واللقب السادس في تاريخ النادي العريق.

ومن أهم القيم المضافة التي يمنحها مشروع النهوض الشرقاوي، للوسط الرياضي في الدولة، هي كون هذا المشروع يرتكز على أبناء النادي المواطنين، سواء على صعيد اللاعبين الموهبين أو المدربين المتميزين وكذلك القيادات الإدارية، فجميع أعضاء مجالس الإدارات المختلفة في كيان نادي الشارقة الرياضي، هم من اللاعبين والرياضيين السابقين، أصحاب الانجازات الرياضية البارزة في تاريخ الإمارة الباسمة.


وللحديث أكثر عن سر الانجازات المتواصلة للألعاب الجماعية بنادي الشارقة الرياضي..

كان لنا هذا الحوار مع سعادة محمد عبيد الحصان، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، رئيس إدارة الألعاب الجماعية، وأحد نجوم الجيل الذهبي لكرة اليد الشرقاوية.

- حدثنا عن أسباب تميز الألعاب الجماعية وتاريخها الممتد عبر الآجيال؟
الكثيرون في الوسط الرياضي يقولون لنا أننا محظوظون، لأن صاحب السمو حاكم الشارقة، يولي أهتماما" كبيرا" بالألعاب الجماعية، وهذه حقيقة..

فصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، حريص على دعم ومتابعة الألعاب الجماعية في الإمارة الباسمة، ودائما ما يوجه سموه بضرورة فتح المجال في الأندية لاستقطاب اللاعبين لممارسة كرة السلة وكرة اليد وباقي الألعاب.

وكذلك تحظى الألعاب الجماعية بنادي الشارقة بمؤازرة وبشغف جماهيري، وباهتمام ومتابعة كبيرة من الإدارات الشرقاوية المتعاقبة، لما لها من تاريخ عريق ممتد لعقود، فالأب الروحي لكرة اليد الإماراتية سعادة أحمد الفردان، هو مؤسس اللعبة بنادي الشارقة، وعاونه العديد من رموز كرة اليد بالنادي مثل سعادة علي عمران تريم، وسعادة خميس بن سالم السويدي، وبدعم مستمر من الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة.

وكذلك الحال في كرة السلة، فكوادر نادي الشارقة تعتبر رافد أساسي للمنتخبات الوطنية لكرة السلة في جميع المراحل السنية.

- ولكن نادي الشارقة غاب عن بطولة الدوري لمدة 10 سنوات في كرة اليد، وكذلك عن دوري كرة السلة لسنوات! ماذا فعلتم لعودة الملك مرة أخرى على منصات التتويج؟

رغم غيابنا عن تحقيق دوري كرة اليد لفترة طويلة، إلا أننا لم نفقد لقب الفريق الأكثر تتويجا"، وهذا يدل على أن الفراغ الذي تركه الشارقة محليا"، لم يستطيع أي فريق أن يملئه!


- كيف أعدتم الملك إذن؟
لدينا مشروع قائم في السنوات الأخيرة يعتمد على المراحل السنية من أبناء النادي، وصعدنا عدد كبير من اللاعبين للفريق الأول، وعندما اكتسب هؤلاء اللاعبون الخبرة وعرفوا كيف يتعاملون مع ضغط الفوز بالبطولات، تمكن نادي الشارقة من العودة مرة أخرى إلى منصات التتويج، بل والسيطرة على معظم البطولات ولله الحمد.

- كرة اليد
في كرة اليد لدينا الرقم القياسي لعدد مرات الفوز ببطولة الدوري ب 13 مرة، منها أخر 3 ألقاب على التوالي، بالإضافة لسيطرة المراحل السنية على جميع البطولات تقريبا"، فقد حققنا الموسم الماضي 11 بطولة من 14 شاركنا فيها.

وللعلم.. فلدينا رقم قياسي أخر لم يتطرق إليه الإعلام بالشكل الكافي الموسم الماضي، فقد تمكنت جميع فرق كرة اليد بداية من فريق الرجال وحتى البراعم من حصد بطولة الدوري العام.

وحصلنا هذا الموسم على 12 بطولة من 14 مسابقة شاركنا فيها، كما احتفظنا بدرع التفوق العام في كرة اليد مرتين متتاليتين،

وجاءت البطولات هذا الموسم بواقع، 4 ألقاب لفريق الرجال، وثلاثية لفريق الشباب، بالعلامة الكاملة، بجانب ثنائية الدوري والكأس لفريق الناشئين، وكذلك فريق الصغار، وكأس الأشبال لكرة اليد.

وخارجيا حصدنا برونزية آسيا بعد أن كنا رابع في نسخة العام الماضي، مما يدل على تطور الطموح عام بعد الآخر.

وفي هذا الصدد، أود أن أوجه التحية للجهاز الفني بقيادة المدرب الجزائري المتميز سفيان حيواني، على ما يقدمه مع فريق الرجال منذ قدومه في الولاية الثانية له مع الشارقة، ولمساعد المدرب جاسم محمد، المدرب الوطني الواعد، وكذلك تحية خاصة لمدير الفريق النشيط، علي المرزوقي.

هل تم التجديد للمحترف المصري علي زين، مع فريق كرة اليد؟
علي زين عقده مستمر مع الفريق ونحن متمسكين به، نعم هو موجود معنا في الموسم المقبل.

- وماذا عن كرة السلة؟
وفرنا كل الأمكانات لكرة السلة، تماما كما نفعل في كرة اليد، فلدينا أفضل مدرب في الدولة لكرة السلة، وهو المدرب الوطني القدير عبدالحميد إبراهيم، ومعاونه ابن النادي بدر إبراهيم، وحرصنا على جلب أفضل المحترفين للفريق، ومنحنا المدرب كافة الصلاحيات.

وللحق، فالكابتن ( حميدو ) يقوم بعمل كبير مع الشارقة، فقد حقق المعادلة الصعبة، وهي بناء فريق قادر على المنافسة المحلية في السنوات المقبلة، وكذلك الفوز بالألقاب، فرجال السلة أسعدونا مرتين متتاليتين بحصد كأس الأندية الخليجية 2018 و 2019 وأضافوا انجاز تاريخي لنادي الشارقة، تحت القيادة الفنية للكابتن عبدالحميد إبراهيم.

يبدو أن رجال سلة الملك أصبحوا متخصصين في الألقاب الخارجية! هل هناك مشاركات جديدة هذا الموسم؟
نعم سنشارك في البطولة العربية للأندية لكرة السلة بالمغرب الشقيق أكتوبر المقبل، ونحن سعداء بهذه النجاحات لفريق رجال السلة، والذي سبق له حصد البطولة العربية 2011 في أبو ظبي مع الخبير عبدالحميد إبراهيم.

وعلى مدار الموسمين الماضيين، حصد أبطال كرة السلة في جميع المراحل السنية، 11 بطولة ما بين محلية وخليجية، وحصلوا على درع التفوق العام الموسم الماضي.

حيث حافظ فريق شباب كرة السلة على ثنائية الدوري والكأس موسمين متتاليين، وكذلك حصد فريق الناشئين بطولة الدوري الموسم الماضي والكأس هذا الموسم، كما حقق فريق الأشبال الدوري الموسم الماضي، ونافس بقوة على الثنائية هذا الموسم وحل وصيفا" في البطولتين. أما براعم الشارقة لكرة السلة فحصلوا على الثنائية الموسم الماضي.

كيف انعكست النجاحات التي حققتموها خلال هذه الفترة إيجابيا" على القيمة التسويقية والإعلانية للفرق الرياضية؟
كما تعلمون ليس من السهل جذب رعاة لألعاب مثل كرة اليد وكرة السلة، مثلما هو الحال في كرة القدم، ولكن لأن اسم نادي الشارقة كبير في الألعاب الجماعية، وكرة اليد تعتبر من الألعاب الشعبية ولها تاريخ، كما أخبرتك سابقا"، وبالتالي نجد أسماء لشركات كبيرة تسعى للتعاقد معنا، ولدينا شركة استثمار تقوم بجلب الرعاة للنادي في جميع الألعاب.

وبهذه المناسبة أود أن أشكر كل من شركة انجازات وشركة صدف رعاة فريق رجال كرة اليد، وكذلك شركة فاست وشركة أصباغ ناشونال لرعايتهم فريق رجال السلة، ولما يقدموه من دعم لتواصل الفرق الرياضية تحقيق الإنجازات في كافة المشاركات المحلية والدولية .

ماذا يمثل لكم لقاء سمو حاكم الشارقة وتكريمه لأصحاب الإنجازات بنادي الشارقة؟
لقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، هو عيد سنوي للرياضيين ، وهو حافز كبير لنا في نادي الشارقة لبذل المزيد من الجهد والعطاء لمواصلة الانتصارات وتحقيق الإنجازات لرفع راية النادي والوطن.

كما أتوجه بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، وإلى الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وإلى الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس الدائرة المالية المركزية بالشارقة، على رعايتهم ودعمهم المتواصل لنادي الشارقة.

وكذلك الشكر موصول لسعادة محمد جلفار رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة اليد، وسعادة اللواء متقاعد إسماعيل القرقاوي، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة، على دعمهم للنادي في المشاركات الخارجية.

- ما هي خططكم للمستقبل في الألعاب الجماعية؟!
قبل الحديث عن خطط و طموحات المستقبل، أحب أن أتقدم بالشكر لمجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي برئاسة سعادة سالم عبيد الحصان الشامسي، ونائبه سعادة محمد جمعة بن هندي، وجميع اخواني الأعضاء، لدعمهم وتوفيرهم لجميع متطلبات النجاح للألعاب الجماعية.

وكذلك أشكر اخواني أعضاء إدارة الألعاب الجماعية، سعادة سعيد مطر، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، نائب رئيس إدارة الألعاب الجماعية، والسيد/ علي حسن الأميري، عضو إدارة الألعاب الجماعية، مشرف كرة السلة، والسيد/ ناجي ربيعة، عضو إدارة الألعاب الجماعية، مشرف كرة اليد، على جهودهم الكبيرة ومتابعتهم لجميع الفرق الرياضية بالإدارة، مما كان له أثر إيجابي فيما وصلنا إليه من نجاحات. وكذلك الشكر موصول لجميع الأجهزة الفنية والإدارية والطبية ولجميع العاملين في إدارة الألعاب الجماعية، فنحن نقوم بعمل جماعي مشترك والجميع شركاء في هذا النجاح.

- وماذا عن خططكم للمستقبل!
أود أن أؤكد لك أننا نعمل بناء على خطة استراتيجية عامة للنادي، وفق توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بدأت منذ الموسم الماضي، والحمد لله، أثمرت عن نتائج مذهلة، أهمها تحقيقنا لدرع دوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم 2018-2019 لأول مرة في عصر الاحتراف وللمرة السادسة في تاريخ النادي.

وبالنسبة للألعاب الجماعية، فمشروعنا مستمر في العمل على زيادة قاعدة الممارسين واستقطاب أبنائنا طلاب المدارس للالتحاق بالنادي، وتقديم الرعاية الكاملة لهم رياضيا" وتربويا" وتعليميا" من أجل بناء جيل قادر على رفع اسم النادي والدولة عاليا" في جميع المحافل المحلية والخارجية.

وعلى صعيد المنافسة، نسعى للاستمرار في توفير كافة متطلبات الحفاظ على المراكز الأولى في كل الفئات العمرية، ونطمح إلى مواصلة التطور في المنافسات الخارجية في كرتي اليد والسلة.

ولدينا ثقة كبيرة في لاعبينا وجميع أركان المنظومة الشرقاوية في تحقيق تطلعات وآمال جماهيرنا الوفية.