المفتي السابق يوضح حكم التقصير في العبادة بعد رمضان

إسلاميات

بوابة الفجر


أجاب الدكتور على جمعة - مفتى الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - على سؤال ورد إليه من من أحد مشاهدي برنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية CBC يقول: "هل التقصير في العبادة يؤثر على ما قد فعلناه في رمضان من عبادة؟".

وقال جمعة من خلال الصفحة الرسمية، قال الله عز وجل "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلً}.. [الكهف : 30]، فإذا كان عمل العبد خالصاً لوجه تقبله الله منه وهذا هو حال العبد فى رمضان، والذى يترتيب عليه أنه يعيش على نفس النهج بعد رمضان لما لقبول العبادة من تأثير على الروح.

وتابع المفتى السابق أن من أصول الدين الإسلامى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.. [هود : 114]، فليس الشعور بصعود الحالة الإيمانية أو هبوطها معنى أن هذا الإنسان قد حبط عمله؛ وإنما هذا هو حال كل البشر، ولكن الحرص على سلامة العلاقة مع الله والمحافظها عليها طوال الوقت تعنى قبول العمل فى رمضان، بل وإن هذه الحسنات المقبولة قد محقت الكثير المسيئات بفضل الله وكرمه.

وأوضح جمعة ما ورد بالحديث النبوي الشريف رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ".. (مسند أحمد، وصححه الألباني)، وهذا تخليص لحال العبد مع الله، وإنما إحباط الأعمال يكون فى حال الردة للعبد عن طريق الله.