عبدالرحيم: معرض "عيون الكاميرا" وثق لجمال الآثار الإسلامية ورونقها (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن معرض "عيون الكاميرا"، والذي أطلقة متحف الفن الإسلامي اليوم، يعتبر فكرة مبتكرة أظهرت جمال الآثار الإسلامية، ورونقها.

وعلق عبد الرحيم على بعض الصور الملتقطة حيث قال، إن الشباب استطاعوا باستخدام كاميرا الموبيل تسجيل لقطات رائعة من الآثار الإسلامية على سبيل المثال، لقطات من مقياس النيل تظهر زخارفه الهندسية والنباتية الرائعة، وكذلك لقطة لمدخل جامع المؤيد شيخ أظهر اشغال الزخارف المعمارية من مقرنصات وغيرها، وكذلك لقطات متعددة سواء لحرف تراثية، أو لعمائر أثرية، تعبر بحق عن ثراء مصر وجمال تراثها ورونق زخارفها، ورشاقة عمائرها.

وأضاف عبد الرحيم أن الشباب أبدعوا في عدد من اللقطات، منهم الفنانة دعاء عبد الحميد ومهند حسام، حيث استطاعت الأولى تجسيد حرفة من الحرف التراثية وهي دباغة النسيج، كما تمكن الثاني من إظهار جمال كورنيش الإسكندرية بلقطة بانورامية رائعة.
يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

والمتحف يحتوي علي مجموعات نادرة من الآثار الاسلامية سواء من الهند أو الصين أو إيران مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.

وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.

وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.

وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.

وقد تعرض المتحف في يوم 24 يناير 2014، لانفجار سيارة مفخخة كانت مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، وأدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد من القطع الأثرية، وأعلنت وزارة الآثار انطلاق مشروع ضخم لترميم المتحف، اإعادة ترتيب سيناريو العرض به، وقد تم افتتاح المتحف بحضور السيد رئيس الجمهورية بعد انتهاء أعمال ترميمه عام 2017.