السراج يدعو لاجراء انتخابات في 2019 لإنهاء الحرب

عربي ودولي

بوابة الفجر


اقترح رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الامم المتحدة يوم الاحد اجراء انتخابات على مستوى البلاد لانهاء الحرب فى الدولة الواقعة فى شمال افريقيا حيث تواصل قوات القائد العسكرى المنافس خليفة حفتر معركتها التى استمرت شهرين للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وقال رئيس الوزراء فايز السراج في مؤتمر صحفي في طرابلس، مقر إدارته، إنه يقترح "منتدى ليبي" يهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع. ستضع المحادثات خريطة طريق للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها قبل نهاية عام 2019. لكن هناك مخاوف من أن تؤدي معركة طرابلس إلى اندلاع حرب أهلية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي.

تنقسم ليبيا بين حكومة السراج الضعيفة في الغرب، وخليفة حفتر، الذي يحتل جيشه الوطني الليبي الشرق والجنوب. وكان قد افتتح حفتر هجومًا عسكريًا على العاصمة في أوائل شهر أبريل، متقدمًا على الضواحي الجنوبية للمدينة واشتبك مع الميليشيات المرتبطة بالحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة.

قدم حفتر نفسه كيد قوية يمكنها استعادة الاستقرار. في السنوات الأخيرة، حيث أكسبته حملته ضد المتشددين الإسلاميين في جميع أنحاء ليبيا دعمًا دوليًا متزايدًا من قادة العالم الذين يقولون إنهم قلقون من تحول الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى ملاذ للجماعات المسلحة، وقناة رئيسية للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، بينما ينظر إليه خصومه على أنه أوتوقراطي طموح ويخشون العودة إلى حكم الرجل الواحد.

وقال السراج إن جميع الليبيين الذين "يدعون إلى حل سلمي وديمقراطي" سيشاركون في محادثاته المقترحة. وأضاف أنه "لن يكون هناك مكان لأولئك الذين يسعون للاستبداد والدكتاتورية"، بينما دعا الأمم المتحدة لدعم المنتدى والإشراف على الانتخابات. ولم يقل ما إذا كان حفتر أو ممثلوه سيُدرجون. وأجرى الجانبان آخر محادثات في دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير.

كما طالب السراج بإجراء تحقيق دولي في "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" المزعومة، منذ شن حفتر هجومه. والجدير بالذكر انه تسبب القتال في طرابلس في مقتل أكثر من 650 شخصًا، بمن فيهم المقاتلون والمدنيون، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ولم يرد متحدث باسم حفتر على الفور على المكالمات الهاتفية والرسائل التي تطلب التعليق.