"العنف والاغتيالات" منهجهم.. الملف الأسود لتنظيم الإخوان السري

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعتبر التنظيم السري في جماعة الإخوان الإرهابية، هو المسئول عن ارتكاب أعمال العنف والتكفير، فمنذ منذ تأسيسها عام 1928م على يد حسن البنا المرشد الأول للجماعة، تنوعت أعمالهم الإرهابية، ما بين اغتيالات رجال الدولة والشخصيات المسؤولة، فضلا عن التفجيرات واقتحام السجون والأقسام، ونشر العنف.

 

 تأسيس الجماعة

 

يرجع لحسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي، تأسيس جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، فهو المرشد الأول للجماعة، حيث بدأ عام 1928، بالاجتماع مع مؤيديه، وهم؛ حافظ عبد الحميد، وأحمد الحصري، وفؤاد إبراهيم، وعبد الرحمن حسب الله، وإسماعيل عز، وزكي المغربي، وعقدوا العزم أن يتبنوا تنظيمًا، وكان قسمًا أن يكونوا إخوانًا للعمل للإسلام، وبعد خمس سنوات وفي عام 1933 نقل حسن البنا نشاطه إلى القاهرة.

 

تنظيم السري

 

أراد حسن البنا أن يُكوّن ذلك "الجيش المسلم" للتصدي لليهود والإنجليز قد ساعده في ذلك  ضعف الحكومات العربية وهزال الجيش المصري في هذا الوقت، وكان هذا حافزًا آخر لتكوين "النظام الخاص"، حيث كان التأسيس وليد فكر مشترك بين الحاج أمين الحسيني (مفتي فلسطين) وبين حسن البنا (مرشد الإخوان).

 

التنظيم السري هو نظام عسكري أسسته الجماعة في عام 1940 وهدفه بحسب محمد مهدي عاكف "إعداد نخبة منتقاة من الإخوان المسلمين للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري .

 

المؤسسون

 

عهد حسن البنا بقيادة النظام الخاص إلى صالح عشماوي، وكان آنذاك وكيلاً للجماعة، وحظي محمود عبد الحليم بمساحة تنفيذية واسعة في بداية إنشاء هذا التنظيم، وقال عن ذلك: " عند مباشرة عملية الإنشاء وجدت نفسي أشبه بالعضو المنتدب لهذه القيادة"، فقد كان مندوبًا عن الطلبة في القاهرة.

 

واستطاع عشماوي، أن يجعل من الطلاب العنصر الأساسي في تكوين هذا التنظيم العسكري الذي تم تقسيمه لمجموعات عنقودية صغيرة لا يعرف بعضها البعض، مع تلقينهم برنامجًا إيمانيًا وروحيًا مكثفًا، إضافة إلي دراسة مستفيضة للجهاد في الإسلام، وكذلك التدريب على استعمال الأسلحة والأعمال الشاقة والمبالغة في السمع والطاعة في المَنشَط والمَكرَه وكتمان السر غير أن محمود عبد الحليم ترك هذه المسئولية بعد أن عهد إلى عبد الرحمن السندي بها بسبب انتقاله للعمل في دمنهور في 16/6/1941 م.

 

الاغتيالات

 

بدأت قائمة اغتيالات الشخصيات المصرية في منتصف عقد الأربعينيات مِن القرن الماضي، وطالت  الاغتيالات كبار رجال الدَّولة، فبدأت باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في عام  1945م، الذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948م، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الدَّاخلية.

 

ولم تنس ذاكرة المصريين سلسلة جرائم الإرهاب للجماعة التي طالت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر 1981م ، واغتالت جماعة الإخوان، النائب العام هشام بركات في 29يونيو 2015 عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد حوالى 200 متر، تم اغتياله حيث انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف وفارق الحياة في أعقابها، وكذلك اغتالت شهيد الصحافة الحسيني أبوضيف.

 

تنظيمات إرهابية أخرى

أنشا حسن البنا سلسلة من الإجراءات لتنظيم العمل المسلح، فقام حسن البنا كخطوة أولى بثلاث محاور:محور مدني مسلح: وكان تحت مسئولية عبد الرحمن السندي، وينتمي اليه المدنيون

 

كما أسس البنا نظام خاص داخل الشرطة - سلاح الوحدات - وكان تحت مسئولية اللواء صلاح شادي، ودشن نظام خاص داخل الجيش: وكان تحت مسئولية الصاغ محمود لبيب، ويعاونه عبد المنعم عبد الرءوف، وقد لعب هذا النظام الدور الأكبر في حرب فلسطين.

 

فضح التنظيم

 

اكتشاف التنظيم السري عبر قضية السيارة الجيب عام 1948 حيث عثر البوليس السياسي علي سيارة جيب بها جميع أسرار النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، ومن بينها أوراق التكوين والأهداف، وقدمتها حكومة النقراشي لمحكمة الجنايات.

 

لم يسلم النظام الخاص وقائده عبد الرحمن السندي من الوقوع في العديد من الأخطاءالتي لم ينكر الإخوان أنفسهم كونها أخطاء،و كانت تلك الأخطاء بعلم ومباركة المرشد العام حسن البنا .